الخميس، ٢٢ يناير ٢٠٠٩

وقفات ...............

مالم تقف تصحح مسار حياتك وتصلح اعوجاج الطريق كل فترة معينة فانت غارق في بحار من الظلمات بعضها فوق بعض ، فانحراف في انحراف في انحراف .......لا يوصل الا الى ضلال ....اعاذني الله واياكم من الضلال واهله .



ان تحتكر الحق لنفسك ، وان تظن انه لا يحسن التفكير غيرك ، وان ترى لنفسك الحق ان تسير البشر على هواك(طالما ان غيرك لم يرتكب حراما او إثما ) ...... فهذا -اعاذني الله واياكم - من اعظم الضلال ومن سوء الحال ........ والاسوأ ان تظن بعقلك استيعاب كل شيء ........

سيدي انت بشر وكل له منطلقاته وفهمه ..........فلنحترم منطلقاتنا ولنقف مع انفسنا وقفة صدق.



مسكين ايها العاق لوالديه ............اي نهاية تنتظرك ؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!

عجبا لرجل سيرته زوجته حتى قطع رحمه وعق امه وترك اخوته وعشيرته ثم هو يظن ان الصلاح في ركعات يقيمها في جوف الليل .........

فلنرى هل ستجدي نفعا تلك الركعات مالم يكن من وقفة صادقة مع النفس .





مصيبة اخطاء الاباء الفكرية والعقدية التي يربون عليها الابناء انها تخرج للمجتمع مسوخا لا تعرف الا باطل الاباء ، ولا تقبل تصحيح المشايخ والعلماء ، فضلا عن فساد التصورات والمعتقدات ، وتوريث فساد فكر الاباء للاحفاد كابر عن كابر،

والخلاصة ان فساد التصورات لا يبقى على حاله لكنه يتشوه اكثر فاكثر مع تقادم الاجيال مالم يكن من وقفة صادقة مع النفس .............عافانا الله اياكم .





ان تهزأ بشخص لانك تختلف معه في موقف او فكرة هذا هو عين السخرية من النفس ، والاسوأ ان تغضب ان بادلك هزأ بهزأ ...... وعين الحقيقة ان هذا بعد عن منهج الاسلام الخلقي الذي ينادي :

عامل الناس بما تحب ان يعاملوك ، وهنا لابد كذلك من وقفة صادقة مع النفس .



هؤلاء الذين ظلوا يتحدثون عن ضبط الحسابات والاعتدال في التفكير وخطورة المغامرة واهمية الاعداد مستدلين على ذلك بايات لووا معانيها وكسروا حدودها وحروفها واجتهد كل منهم وكانما هو علامة زمانه وفارس ميدانه ومفتي دياره وهو لايحسن ان يقرأ الفاتحة، عجبت لهم اشد العجب ......... هذه غزة وحماس ثبتوا في الميدان وما جبنوا وما انهزموا وما تخاذلوا ، بل انتصروا نصرا عزيزا مؤزرا ، هذه الثلة المؤمنة التي اصبحت تملي على بني صهيون الشروط ( حماس تمهل اسرائيل اسبوعا واحدا للانسحاب من غزة ) ، حماس بمدافعها البسيطة وصواريخها العبثية التي هزأ بها هؤلاء هزت الكيان الصهيوني واجبرته على الخروج منسحبا ذليلا من غزة ........ولهؤلاء الطاعنين المولولين الذين يخيفهم الموت وترعبهم طلقة الرصاص لابد من وقفة مع النفس موجها اليهم هذه الاية الكريمة من سورة العمران



(( الذين قالوا لإخوانهم وقعدوا لو أطاعونا ما قتلوا قل فادرأوا عن انفسكم الموت إن كنتم صادقين ......... ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ........ فرحين بما ءاتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون ......... يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأ ن الله لا يضيع أجر المؤمنين ........ الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم .......... الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل .........فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله ذو فضل عظيم........إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين ))



وإلى وقفات اخرى قريبا بإذن الله ....................