الأحد، ٢٢ يونيو ٢٠٠٨

السؤال الثالث ؟

اولا : اعتذر عن الانقطاع الفترة الماضية لانه كان بعض الانشغالات ، بالاضافة الى انه في ظل هذه الانشغالات احيانا لايجد المرء قريحة متقدة ليكتب فيصاب بجفاف فكري وهذا ما كنت اشعر به الفترة الماضية ، لكني عزوته الى الانشغالات .......... فارجو المعذرة .
ثانيا : لنسكمل مابدأناه حول الاخوان ، كنا فين ؟؟..... ايوة السؤال الثالث.

السؤال الثالث : (استكمال السؤال الثاني ) تفصيليا كما وعدت .
كان السؤال : هل حقق الاخوان غايتهم واهدافهم ؟
واجبنا بنعم اجمالا فالى التفصيل .
وكما سالنا المرة الماضية ما هي غاية الاخوان وهدفهم مجملا ، فلابد ان نسال : ماهي اهداف الاخوان تفصيلا ؟

وهنا اقول وبالله التوفيق ومنه استمد العون والمدد واليه الجأ وبه اعتصم .
ان الاخوان وكما يعلم اكثر الناس نادى فيهم الامام المرشد البنا حسن ان يبدأوا ببناء الفرد المسلم ثم البيت المسلم ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة ثم الدولة المسلمة ثم العالمية .
وهنا تبرز بعض التساؤلات طرح بعضها عالم الهسس:هل ترى ان عملية التغيير لابد أن تبدأ بالفرد ثم الأسرة ثم المجتمع ثم العالمية اسلوبها واقعى ؟؟ بمعنى هل يمكن تنفيذها فعلاً؟ وهل جربت قبل ذلك؟؟ وهل فشلت أم نجحت؟؟ وما هو الزمن المحدد لها لإنجازها؟؟

اما هل هو واقعي او هل يمكن تنفيذه ؟ فاقول بالطبع نعم ، بل لا اغالي ان قلت ان هذه فلسفة الاسلام في التغيير ، هو السيبل الوحيد المفضي الى التغيير الواقعي الذي ينتج عنه مجتمع وحكومة مسلمة عن حب وطواعية لا عن اكراه ، ان اي سيبل غير هذا السيبل سينتج عنه تجربة كتجربة طالبان (وان كان هناك اختلاف في الحيثيات ) ومن ثم يحكم على الاسلام بانه فاشل وغير قادر على ادارة الحكم والحياة ومعيشة الناس ، كل التجارب الذي خالفت هذا التدرج انقلب عليها الناس وكفروا بمناهجها ،والاخوان يعون ذلك جيدا ولايريدون هذا القفز ، وفي المقابل كل الاماكن التي تدرج بها التيار الاسلامي للوصول الى حكم اسلامي راشد كان له ما اراد وما فلسطين منا ببعيد ، ودون الخوض في التفاصيل ومن المصيب ومن المخطيء ومن انقلب على من ؟ لكن في الاجمال انظر الى ثبات اهل غزة مع حماس ، انظر الى تاييدهم لحكومة حماس ، لقد راينا حتى المنتمين الى فتح في غزة يقولون منذ اليوم الاول في سمي بالتصحيح منذ عام كامل ان حكومة حماس هي الحكومة المنتخبة وانهم لن يقبلوا بحكومة غيرها الا ان جاءت منتخبة من الشعب كما هو الحال مع حماس ، وذاعت الجزيرة هذا التصريح من قيادات فتح في غزة على الهواء مباشرة ، صمود الشعب الفلسطيني الى جوار حكومة حماس المنتخبة رغم التجويع ونقص الوقود والغذاء والدواء ومنع الرواتب والعيشة الضنك ، لم يطالبوا حكومتهم بالتنحي او ترك الحكم لانهم لم يجروا عليهم الا الوبال والجوع والفقر ابدا ، لماذا لان المجتع مجتمع ربي على الاسلام يفهمون معنى الصبر والتحمل والتضحية يعلمون قيمة الاسلام ويحبون ان يحكموا به وتكون حياتهم به .

هذا من الواقع ، اما هل جربت قبل ذلك ؟

نعم جربت قبل ذلك من خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، باي شيء بدأ النبي صلى الله عليه وسلم دعوته بالافراد وتربيتهم ، ام البيوت ، ام بالمجتمعات ، ام طالب مباشرة ان يرأس قريش ، ام ارسل وهو بعد في مكة الى كسرى وقيصر يدعوهم الى الانضواء تحت راية الاسلام ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!

ان الاجابة واضحة في سيرته صلى الله عليه وسلم ، لقد كان التركيز الرئيس في بداية دعوته صلى الله عليه وسلم على تربية الفرد الذي سيكون الاسرة المسلمة فيما بعد ، ان الفرد المسلم حين يصح بنيانه ويكتمل فهمه يدرك انه لابد ان اراد الزواج ان يبحث عن من تتفق معه في الهدف والغاية والسعي والايمان (اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد عريض) (تنكح المراة لاربع لدينها وجمالها ومالها ونسبها : فاظفر بذات الدين تربت يداك )، فاذا ما كونت اسر مسلمة من زوج وزوجة واولاد يؤمنون بذات القيم وسيعون الى ذات المنهج ونفس الهدف كانت هذه بداية الطريق الى مجتمع مسلم تنتشر فيه هذه الاسر المسلمة مقدمة فيه المثل والقدوة والطريق الى الله ....... وهكذا . الم يكن هذا ما حدث في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ؟!

بهذا تنطق السيرة ، وهذا هو منهج الاخوان وهكذا بدأ الامام دعوته بالافراد يربيهم ويعلمهم الدعوة، انتشر هؤلاء الافراد وغيروا في بيوتهم حتى اصبح بفضل الله لدينا الاف مؤلفة من الاسر المسلمة الاخوانية وغير الاخوانية، وبهذا يستمر البناء وتستمر عجلة التربية .

وهنا لابد نقول ان المراحل ليست بمعزل تام عن بعضها لكن حين نقول مرحلة الفرد المسلم فلا يعني هذا اننا لن نسعى الى تحقيق مكاسب اخرى في الاسر والمجتمعات بل والحكومات ، ولنا في رسول الله اسوة حسنة ففي ما سميناه بمرحلة التربية والاعداد للفرد المسلم (سنوات مكة ) كان النبي صلى الله عليه وسلم ينشر دعوته ويسمع بها الحجاج والوفود الزائرة لمكة ، ويسعى لنشر هذا النور خارج مكة ايضا ، فهو يطرق الابواب جميعها دون كلل ولا ملل لكن جل جهده صلى الله عليه وسلم واكثر وقته كان منصبا على تربية الافراد في دار الارقم ابن ابي الارقم ، ولذا نجده صلى الله عليه وسلم في المدينة حين اصبح للمسلمين دولة مسلمة وحكومة مسلمة اصبحت التربية اكثر ما تكون تربية جماعية والتوجيه توجيه جماعي ، اما جل وقته صلى الله عليه وسلم واكثر جهده فكان لارساء العدل ونشر الدين في المدينة وخارجها، نجده صلى الله عليه وسلم في بداية هجرته الى المدينة اهتم بدعائم المجتمع وركائزه ، يؤاخي بين المهاجرين والانصار ، كل انصاري له اخ من المهاجرين ، ( ايها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام )(الاادلكم على شيء اذا فعلتموه تحاببتم افشوا السلام بينكم) ، جل التوجيهات هي لاصلاح المجتمع فيما يعبر عن مرحلة المجتمع ، وبهذه التجربة النبوية لا يسعنا الانقول ان هذه التجربة تجربة ناجحة بل لاسبيل غيرها .

واخيرا : ماهي المدة ؟ فهذا السؤال اجبنا عليه كثيرا ( ماعلى الرسول الا البلاغ ) ليس علينا سوى السعي الجاد الحثيث لتحقيق النصر ، متى ؟ لا يعلم هذا الا الله . لكنن للا خوان خططهم الزمنية التي سبق وتحدثنا عنها .


وما استطيع قوله هنا ( عسى ان يكون قريبا ).

هناك ٢٠ تعليقًا:

علم الهسس يقول...

انا فهمت من كلامك
ان هناك اهدافا اساسية وهى:-
- الفرد المسلم
- البيت المسلم
- المجتمع المسلم
- الحكومة المسلمة
- ثم العالمية

وان الترتيب هنا ليس الزامى بمعنى كما قلت
"ان المراحل ليست بمعزل تام عن بعضها لكن حين نقول مرحلة الفرد المسلم فلا يعني هذا اننا لن نسعى الى تحقيق مكاسب اخرى في الاسر والمجتمعات بل والحكومات"

طيب جميل

كيف تسعى الى أهداف أعلى دون الإنتهاء من الأهداف الأدنى؟؟
بمعنى لو فرضنا ان احنا فى مرحلة الفرد المسلم وشغاليين فيها دلوقتى..
وطرقت على المجتمع المسلم بعض المشاكل
كيف تساهم فى حلها وانت أصلا لم تصل اليها ولا تؤهل نفسك ولا افرادك للخوض فيها؟؟

وكيف تقيس مدى تحقق هذه الأهداف ولو حتى بنسبة تقريبية تعطيك مؤشر انك تتقدم او تتأخر؟؟
ولكى تساعدك على الإنتقال للمرحلة التالية.
..
..
..
وثانيا من تحليلك فى المقالات السابقة
كان لى تساؤل

ومن تقييمك لأهداف الأخوان وان نسبة تحققها وصلت 80%
وتبعا لتسلسل الأهداف عاليه

من الطبيعى أن يكون الأخوان الأن على ابواب امتلاك الحكومة المسلمة
يعنى اتموا مرحلة الفرد المسلم
ومرحلة البيت المسلم
ومرحلة المجتمع المسلم

وهذه الحكومة هى التى تفصلها عن الغاية الكبرى للإخوان وهى ..العالمية

وما عليك الأن الا أن تقود تلك الجموع الغفيرة التى أمنت بفكرتك لكى تدعمك فى تحقيق هدف هذه المرحلة وهو امتلاك مؤسسات الدولة

فهل هذا الكلام يوافق ما نراه على ارض الواقع؟؟

واذا كان صحيحا فما هى الاليات التى ستدفع بها الإخوان الجمهور لكى يساندها فى تحقيق هذا الهدف(الحكومة الإسلامية)؟
..
..
..

علم الهسس يقول...

وهل افهم من كلامك
ان حماس ظلت تربى الشعب حتى وصلت وانتهت من مرحلة المجتمع المسلم
وبعد ذلك لما توافرت لها الفرصة اللى هى انتخابات نزيهة حصلت على ثمرة هذا المجهود وشرعت فى تكوين الحكومة المسلمة؟؟

انا اختلف معك

لأن الموضوع ليس بهذه البساطة
قد تكون هناك احتمالات أن الناس عاوزة تغيير وتجرب حاجة تانية غير فتح

وقد تكون نكاية فى فتح

والذى اعرفه أن الشعب الفلسطينى به العديد من الفرق والاتجاهات المختلفة
فكيف ستجمع هذه الرايات تحت هدف واحد
فهذه هى المشكلة!!!

والذى اميل اليه ان حماس اقحمت فى هذه اللعبة وهى لا تملك ادواتها بعد
وبالتالى كانت النتيجة كما رأينا خلافات ومواجهات الى غير ذلك

وهنا يأتى تساؤل
اليس الشعب هو من اختار حماس بتأييد واغلبية؟؟يعنى الشعب مع حماس
فمن أين اتت كل هذه المواجهات والتقتيل؟؟امو شعب اخر أم هناك قوى تجيد ممارسة هذه اللعبة وكانت حماس بقلة خبرتها كانت هى الضحية؟؟

انا لا اقلل من هذه التجربة ولكن كان لابد فى البدايات أن يكون هناك دراسة للموقف حتى تتولد الكوارث بنيات صالحة طيبة

..
..
..

علم الهسس يقول...

تقول

وما استطيع قوله هنا ( عسى ان يكون قريبا ).

هل هذا رجاء بعد استنفاذ الأسباب الصحيحة لهذا النصر..اما رجاء وتمنى ووفقط؟؟

لأنه قد يكون الطريق فى نهايته لا يؤدى الى ما نصبوا اليه بل يؤدى الى عكس ذلك
..
..
..

م/ أحمد مختار يقول...

مرحبا بك عالم الهسس من جديد
اما: كيف اسعى الى اهداف اعلى دون الانتهاء من الهدف الادنى فقد اوضحته جيدا في التدوينة نفسها من سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في مكة والمدينة وكيف وازن النبي صلى الله عليه وسلم بين متطلبات كل مرحلة واين هي الاولوية .


اما : موضوع تحقق الاهداف بنسبة 80 في المائة فلم اكن اعني ان الاخوان انتهوا من مرحلة المجتمع المسلم وفي انتظار خطوة الحكومة المسلمة اطلاقا .
بل على العكس ليس سرا ان الاخوان في مرحلة المجتمع المسلم في خطتهم ، وهناك مئات التصريحات من قياديي الاخوان اننا في مرحلة المجتمع المسلم ، وهي اطول مرحلة من وجهة نظر الاخوان ......هذا للايضاح ، كنت اقصد نسبة 80 في المائة ان الاخوان رصدوا نسبة تحقيق 80 بالمائة في المرحلة الاولى والثانية مما كانوا يستهدفون .
وهنا شيء نسيت ان اوضحه منذ البداية رغم اهميته : ليس معنى ان تكون النسبة 80 بالمائة ان 80% من الاسر اصبحت مقتنعة بفكر الاخوان مضحية بالاموال والاولاد في سبيل هذه الغاية ، وفي سبيل نشر دين الله في الارض واقامة الدين والدولة ، الاخوان يعلمون انه يستحيل عقلا ومنطقا ان يصبح شعب تعداده 80مليون فيه 60 مليون اخ ؟؟؟؟؟!!!!!!!!
مستحييييييييييييل ، انما يكفي لدى الاخوان ان تصبح الغالبية العظمى محيدة وفئة اخرى عريضة متعاطفة فقط دون بذل ، ويبقى للاخوان ومن ناصروهم البذل والتضحية ، هذا لابد ان يكون مفهوما ومستقرا في الافهام .


اما : عن حماس فاقول نعم حماس تعبت وربت وجنت بداية الثمر ، اخي اجبني لولم تكن تربية كما قلت وانما زج بها اقحمت في العملية السياسية لماذا صبر معها شعب تملك في جميع الفصائل الاسلحة ؟، لماذا صبر معها شعب قطاع غزة ؟ لماذا لم نسمع عن محاولة اغتيال واحدة ولو فاشلة في صفوف قيادات حماس طول العام ؟ لماذا لم نرى طلقة نار واحدة في غزة بعد ما استقر الامر لحماس ؟ بل الادهى لو ان اي شعب في الدنيا السلاح فيه مع الجميع وتلسق على كتفه ورغما عنه امثال حماس هل تتصور ان تبقى البنادق مكانها ؟
انظر الى الصومال واريتريا وغينيا وغيرها من الدول التي حدث فيها مثل هذا لكن لم تكن هناك رغبة في هذه الحكومة او اوتلك دمااااااااااء للركب .


للاسف الاعلام العربي عامة والمصري خاصة يلعب دورا مشوها لحماس ، ليس معنى هذا ان حماس لا تخطيء ، ابدا لكن لديهم كفاءات ، من الذي قال انه لابد ان اكون فتحاوي او حزب وطني لاكون صاحب كفاءة هذه حرب اعلامية ليس الا ليخدعوا بها شعوبهم .

وصدقني الموضوع بهذه البساطة واكثر لو وجدت نية اصلاح حقيقية ، لو وجدت افئدة طاهرة تتوكل على الله وتعتصم به وتاخذ باسباب العلم والقوة .

اما كيف ستجمع كل هذه الفصائل ؟
فقد جمعتها حماس 6 اشهر كاملة وتعاونت في بناء الوطن حتى كانت محاولات فتح بالقتل والانقلاب على الوزراء المنتخبين ، ولذا هل سمعت منذ اتت حماس الى السلطة وحتى يومنا هذا احد -غير فتح- اعترض على وزراء حماس او سياسة حماس او طريقة ادارة حماس ، اقول بملأ فمي اطلاقا .

واخيرا : عسى ان يكون قريبا ، تحقيقا لا تعليقا كما قال ابن تيمية
ليس تمنيا اجوفا يا اخي بل تمني من علم انه اخذ بالاسباب ولجا الى رب هذه الساباب ان يوفقه ويعينه.
وجزاك الله خيرا

علم الهسس يقول...

صديقى احمد

الذى افهمه من سيرة النبى أن مشروع النبى يحتاج الى تنفيذه الى مؤسسات دولة لكى تعم الفكرة بين الناس ويتنفعوا بها
فكان سعى النبى فى بحثه عن تلك الشريحة التى تساعدة وتمكنه من ذلك
فكانت شريحة التغيير وهى اهل المدينة

اما الأفراد الذين امنوا فى مكة فكان عددهم قليل كلهم من ضعفاء القوم وفيه قلة من السادة التى لم تؤثر فى التكوين القرشى باحداث اى تغيير
لذلك اتجهة النبى بفكرته الى ارض جديدة تقبل الفكرة وتؤمن بها بعد أن استنفد كل وسائل الإقناع مع قريش

اذا الهدف لم يكن تكوين الفرد المسلم
ولا البيت المسلم
ولا المجتمع المسلم

ولكن الهدف هو
تكوين شريحة بدأ به من الصفات ما ذكرته انت من التضحية للفكرة والموت فى سبيلها حتى تنتشر وهذه ليست بعموم الناس
ولكنه لأفراد لهم مواصفات معينة تحمل الفكرة وتضحى من اجلها
ومع هذا التكوين يبحث النبى عن الشريحة التالية وهى شريحة التغيير
التى ستنقل الفكرة الى مرحلة جديدة وهى مرحلة التمكين والتى كانت فى بيئة ومكان جديد وهى المدينة
..
..
..
من خلال مفهومى هذا
فالهدف ليس هذا التسلسل كما ذكرت
ولكن هو كيف تتمكن الفكرة من مؤسسات دولة تساعدها على تنفيذ اهدافها التى جاءت بها.(والبحث عن شريحة نوعية مؤثرة فى المجتمع تستطيع أن ترجح كافة الصراع)
..
..
..
وكان لى تساؤل
انت تقول
اننا فى مرحلة المجتمع المسلم واننا انتهينا من المرحلة الأولى والثانية بنسبة 80% وان هذه المرحلة ستطول

فان كنت حققت نجاحا فى تلك المرحلتين(الفرد والأسرة) فالتبعية سيكون امر المجتمع اسهل لأنه مكون منهما
وانك قطعت شوطا كبيرا فى تعليم الأفراد وتكوين الأسر المؤيدة أو المقتنعة بفكرتك
فلماذا هذه الإطالة؟؟
بمعنى استغرق الإخوان حوالى اكثر من 70 سنة لإتمام تلك المرحلتين ومن كلامك فإن مرحلة المجتمع ستأخذ اكثر من ذلك لأنها ستطول

هذا من ناحية

اما من ناحية عكسية
ما هى المقايس التى رصدتها فى المجتمع لكى تقول أنك الأن قد انتهيت من تلك المرحلة (سواء كانت الفرد او الأسرة)؟؟

..
..
..

تقول
"انما يكفي لدى الاخوان ان تصبح الغالبية العظمى محيدة وفئة اخرى عريضة متعاطفة فقط دون بذل ، ويبقى للاخوان ومن ناصروهم البذل والتضحية ، هذا لابد ان يكون مفهوما ومستقرا في الافهام"

فهل فعلا الغالبية العظمى تم تحييدها ؟؟
وهل هناك تعاطف كبير مع الإخوان؟؟

فى الإنتخابات الأخيرة
من اجمالى اللى صوت فيها(نسب تقريبية)
نسبة 22% ايدواالحزب الوطنى
نسبة 20% ايدوا الإخوان
نسبة 23% ايدوا المستقلين

والسؤال هنا أين ثمرة المرحلتين (الفرد والأسرة) فى تأييد فكرتك؟
..
..
..

نهضاوي يقول...

قال الإمام ابن حزم الظاهري :
قال أبو محمد: ذهب قوم إلى القول بتكافؤ الأدلة، ومعنى هذا أنه لا يمكن نصر مذهب على مذهب، ولا تغليب مقالة على مقالة، حتى يلوح الحق من الباطل ظاهرا بينا، لا إشكال فيه، بل دلائل كل مقالة فهي مكافئة لدلائل سائر المقالات.
وقالوا: كل ما ثبت بالجدل؛فإنه بالجدل ينقض
فطائفة لزمت الحيرة، وقالت: لا ندري ما نعتقد، ولا يمكننا أخذ مقالة لم يصح عندنا دون غيرها، مغالطين لأنفسنا، مكابرين لعقولنا، لكنا لا ننكر شيئا من ذلك، ولا نثبته.!!!

علم الهسس يقول...

وكان لى مداخلة بسيطة عن دار الأرقم
اظن انها تفيد فى هذا المجال
لأننا نستند اليها كدليل مفصلى لنبنى عليه خطط استراتيجية
وهنا يقول الدكتور جاسم فى بحثه العلمى فى السيرة الذى يتمتع بالعمق والدقة الأتى


" ولدار الأرقم مكانة حركية كبيرة لدى قطاع من المسلمين، حيث أنه شكل ركيزة قامت عليها نظريات تربوية في جماعات إسلامية متنوعة. أسست لفكرة أن الرسول بدأ بتربية أصحابه في دار الأرقم، وأن هذه المرحلة كان لها دور كبير في صناعة العصبة المؤمنة.

ولندع عماد الدين خليل يحدثنا عن دار الأرقم في دراسته في السيرة: "وليس في كتب الأخبار والسير والتواريخ تاريخ مضبوط للوقت الذي استخفى فيه الرسول والمسلمون في دار الأرقم. فالروايات في ذلك مضطربة، ولكن المرجح على ما يبدو من غربلتها أنه كان في أواخر السنة الثالثة من النبوة أو في السنة الرابعة أو في أواخر عهد الكتمان …والروايات متضاربة عن مدة الاستخفاء في دار الأرقم فهناك من يجعل مدتها شهراً فقط...ثم إنها متضاربة كذلك في كيفية الاستخفاء هل كان استخفاء تاماً من الناس في تلك الدار فلا يخرج منها أحد؟ أم كان استخفاء في وقت من النهار وذلك في وقت اجتماعهم بالنبي مثلاً لأجل توضيح الإسلام والتبشير به من الله وقبول أحد فيه".

ونحن هنا أمام حدث لعب خيال المستنبطين من السيرة فيه دوراً كبيراً في صياغته وتخصيصه بالأهمية، وعندما نبحث قضية مثل قضية دار الأرقم فإننا نلجأ وفق المنهج العلمي للتالي:
هل لدينا أي دليل صحيح قطعي يؤكد لنا وجود هذه الدار كمركز للأحداث في فترة بعينها؟
إذا وجدنا من الصحيح ما يفيد وجود هذه الدار في مركز الحدث، فهل لدينا دليل صحيح قطعي يؤكد لنا المدة التي تمتعت فيها دار الأرقم بهذه المركزية؟؟ فقد يثبت الحديث ولا يثبت ما يدل على أنه علامة مميزة لمرحلة بعينها؟
وإذا ثبت الحدث ومدته بالدليل الصحيح القطعي، يأتي بعد ذلك سؤال حول مضمون ما كان يتم في دار الأرقم، فهل لدينا دليل صحيح قطعي يخبرنا عن مضمون ما كان يجري في دار الأرقم؟ وهل فعلاً عاشت ذكرى هذه المرحلة مع الصحابة الأوائل، أم أنهم لم يتغنوا بها كمرحلة أصيلة في تكوينهم الديني؟
في حدود بحثنا لم تشر أي من الكتب التي عنيت بصحيح السيرة إلي رواية يعتد بها في موضوع دار الأرقم، أو أي من المسائل التي طرحها عماد الدين خليل في تعليقه، ناهيك عن الحديث عن ما كان يدور فيها على وجه الجزم. ولا نجد كذلك دليلا صحيحاً على محتوى ما كان يدور فيه أو المدة.
وبذلك يمكن القول أننا لم نجد دليلاً يقول بأن دار الأرقم تشكل حدثاً مفصلياً في تاريخ الإسلام، أو تمثل حجر أساس قامت عليه الدعوة الإسلامية، أو يجزم بأنها تشكل ملمحاً لنظرية تربوية اختارها الرسول لإعداد الصحابة.
والمثير في هذا الموضوع هو حجم الكتابات المعاصرة التي ربطت التربية بفكرة الدار بناء على هذه الفترة، وضرورة العمل التربوي السري، بل وتحول الأمر إلى ما يشبه الحتمية الدينية، فقد أخذ الاستشهاد بقصة دار الأرقم وقصة إسلام عمر وحلقة فاطمة بنت الخطاب السرية حجماً كبيراً... وكلها روايات لا يصح منها شئ.
والخلاصة أن موضوع التربية السرية ليس موضوعا دينياً أو منهجاً نبوياً يحتاج لشواهد من السيرة؛ بل هو موضوع إنساني عام يعتمد على درجة الشعور بالخوف من البيئة المحيطة سواء كان خوفاً مبرراً أم غير مبرر، وكذلك أنماط تقسيم العمل هي أنماط مصلحية وليست أنماطاً دينية نحتاج إلى العودة للنصوص فيها، والأمر لا يحتاج لكل هذا التكلف في استدعاء السيرة وتحميلها ما لا تتحمل "

..
..
..
فهذا تحليل لموضوع دار الأرقم وما مدى مكانتها وأهميتها الحقيقية فى السيرة

علم الهسس يقول...

وبخصوص موضوع حما س ونجاحها فى الإنتخابات
يقول د. إبراهيم علوش فى تحليله لنتائج الأنتخابات فى فلسطين

"" أما إذا قسنا نتائج الانتخابات حسب التمثيل النسبي بعدد الأصوات، فسنجد أن حماس حصلت على 440409 صوت من أصل 990873، أي على 44،44 بالمئة من الأصوات، أما فتح فحصلت على 410554 صوت من أصل 990873، أي على 41،43 بالمئة من الأصوات. وقد حصلت الجبهة الشعبية على 3 مقاعد من أصل 66، أي على 4،5 بالمئة من المقاعد، وكانت قد حصلت الشعبية على 42101 صوت من أصل 990873، أي على 4،2 بالمئة من الأصوات.

ومن الواضح هنا أن وزن حماس يفوق وزن فتح بمعدل ثلاثة بالمئة من الناخبين، وهي أغلبية نسبية، ولكنها ليست أغلبية ساحقة. ولكن من الواضح أيضاً أن هذه الأغلبية نالتها حماس ضمن الاعتبار الوطني العام، وليس بسبب تشتت فتح، أو بسبب اعتبارات محلية أو عشائرية، وأن هذا يمثل عدم رضا على سلوك فتح سواء في المفاوضات أو في مسألة الفساد في السلطة.


واختلف مع الذين يقولون أن هذه الأصوات الإضافية نالتها حماس بسبب ما يسميه البعض الصحوة الإسلامية. بل نجد انعكاسات تلك الصحوة داخل فتح نفسها. ومن صوتوا لفتح لا يقلون إسلاماً عن الذين صوتوا لحماس، كما أن معظم الذين صوتوا لفتح لا يقلون تمسكاً بخيار المقاومة. ""

فمن هذا التحليل
نستنج أن الكلام ليس كما قلته أنه انتهوا من مرحلة الفرد المسلم ومرحلة الأسرة ومرحلة المجتمع وهم فى بداية وارهاصات الدولة

ولكن الصحوة زى ما اختارت حماس اختارت فتح وغيرها من المرشحين الأخرين

م/ أحمد مختار يقول...

اخي عالم الهسس

مازالت المشكلة اننا نريد ان ناخذ السيرة بمراحلها كما هي وهذا خطأ بين ، خطأ اخر ان نحاول الفصل التام بين المراحل ، هل تعرف كم عدد المنخذلين في غزوة احد ؟!
ثلث الجيش يعود مع عبدالله ابن ابي بن سلول ، ثلث المجتمع منافق ...... لكن هل يعني هذا ان ننتظر حتى يصبح المجتمع كله او اغلبه محايد بطريقة كله او لا ؟

انا لا اعرف غلوش هذا حقيقة لكن اعرف التقرير الرسمي الذي تلى فوز حماس الذي جاء فيه على الهواء مباشرة حصد حماس لثلثي الاصوات يعني ما يعادل 67% من الاصوات ، ولو كان الامر كما تقول لما استطاعت حماس ان تؤلف حكومة اغلبية !!!! فدعني من الفتحاوية واقاويلهم .

اما عن الدكتور جاسم فكذلك لا اعرفه؟
لكن لا يضره اني لا اعرفه ، المهم بحث محترم وكلام جميل لكننا نتحدث في حدود الاجتهاد البشري في فهم سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ، وما اختلاف فيه لا انكار فيه ، هذه المدرسة التي اتحدث عنها هي مدرسة اكثر الذين كتبوا في السيرة ، ومع هذا فان الاخوان راوا ان يجعلوها لهم طريقة فلا يضرهم هذا ، فلا داعي لمناقشة تفاصيل التفاصيل في هذا النطاق لان لكل رايه الذي يتمسك به .


اما موضوع المؤسسات فالاخوان مؤسسة في ذاتها مع تحفظي لفهم السيرة على هذه الطريقة ، التي لو فهمت على هذا النحو سنجردها من اكثر معانيها ....

لم اقل ان الهدف هو هذا التسلسل ولكن الوسيلة المستخدمة هي هذا التسلسل ، ولقد كان الوحي موافقا لذلك ...ففي اول الامر نزل قوله تعالى (قم فانذر )
وهو تحفيز للبدأ بالمهمة ثم جاء الامر ( وانذر عشيرتك الاقربين ) ثم جاء الامر (وانذر به الذين يخافون...) ثم جاء الامر (قل يا ايها الناس اني رسول الله اليكم جميعا)


اما لماذا الاطالة وبها اختم : فلان تربية المجتمع هي تربية جماعية لا كتربية الافراد ملاصقة وتواصل دائم لشخص ما في معاملته ودينه ، الامر مع المجتمع مختلف تماما يحتاج وقت اطول وطول بال اكثر وصبر اكثر ......والله اعلى واعلم .

علم الهسس يقول...

عاوزين نفرق بين ما قبل الدولة
وما بعد الدولة

فغزوة احد كانت ملاباستها بعد قيام الدولة

وانت الأن تبحث كإخوان تبحث عن الدولة
ووضعت لها مراحل كما ذكرتها وقلت انها لابد منها وان هذا فهم السيرة واعتبرته الطريق الوحيد لعملية التغيير

فمش عاوزين نخلط بين المرحلتين لأن لكل منهما وسائله وتكتكياته

قهناك فى المشاريع ما يسمى المشروع القائد الذى تسعى الفكرة لخدمته وتوفر له كل الجهود والقدرات لأن نجاحه سيخدم مشاريع كثيرة موازية له

فهذا المشروع قد يكون السعى لإمتلام زمام مؤسسات الدولة بالطرق الديمقراطية لو كانت الدولة ديمقراطية عن طريق الإنتخابات والأحزاب أو الشكل السياسى للبلد
وبالإضافة الى هذا المشروع تكن هناك مشاريع اخرى رديفة ولكن تكن فى مرتبة اقل من الإهتمام وتوفير القدرات لها

ومن مميزات هذا المشروع انه واضح ومعرف الخطوات

فالسؤال هنا
اين اجد هذا المشروع القائد فى هذه المتسلسلة التغييرية من الأهداف؟؟

اما بخصوص انك لم تعرف د/ جاسم
فاليك موقعه وبعض المقالات التى كتبها فى هذا الخصوص:-

- ضوابط التعامل مع السيرة
http://www.4nahda.com/index.php?
show=news&action=article&id=176
- استنتاجات شائعة من السيرة
http://www.4nahda.com/index.php?
show=news&action=article&id=180
-الإيمان... رافعة أم برنامج عمل؟؟
http://www.4nahda.com/index.php?
show=news&action=article&id=74

اما بخصوص تحليل الدكتور غلوش فهذا لينك تحليله لنتائج الإنتخابات الفلسطينية
http://www.freearabvoice.org/
arabi/maqalat/
ElectionsAnalysisInPalestine.htm

وثانيا عاوزين نهتم بالكلام وليس بالأشخاص

واخير انت ما وضحتليش مشكلة المجتمع او انا ما فهمتش
انت مش ربيت الأفراد كويس
طيب ما المجتمع عبارة عن افراد واسر
ايه المشكلة بقى
طبيعيا سيكون المجتمع مسلم

ارجو توضيحها لأنى مش فاهمها

غير معرف يقول...

اولا بتمني انك يا استاذ احمد لا تنقطع كثيرا عن المدونة وكان الله في عونك

ثانيا احب ان اقول ان حضرتك في هذا الموضوع اوضحت طرق التغيير في الأسلام وكلام حضرتك جميل جدا وانا متفق معك ان التغيير يجب ان يمر بمراحل وهذا بالفعل ما تم في عصر الرسول صلي الله عليه وسلم
ولكن اعتراضي ان حضرتك ربط هذه الطرق بألأخوان ربما يكون فعلا هذه هي طرق التغيير عند الاخوان ولكن هذا كلام عام
ياريت حضرتك توضح كيفيفة التغير بالتفصيل سواء علي مستوي الفرد او المجتمع الي تصبح دولة عالية يعني كلام موثق لأن في كثير من الناس شايفين ان اهداف الأخوان ليست كذلك تمام واهدافهم سياسية فقط فياريت التوضيح
وتحياتي ليك

م/ أحمد مختار يقول...

اخي الحبيب شادي
قبل كل شيء انت واحشني ونفسي اشوفك قريب
، وثانيا: انا سعيد بزيارتك وتعليقك جدا.
ثالثا: معاك حق طبعا يا شادي ، بس عايز اقول ان الاخوان مناهج التربية لديهم معروفة تماما حتى لدى الامن ، بل حتى التربية وطرقها وكيفية تربية الافراد مطروحة في وسائل الاعلام ، ولا انسى ان المرشد العام في عام 2005 نشر مراحل التربية بالتفصيل الممل لدى الاخوان ، حتى ان بعض الاخوان انتقدوا ذلك لانه كان شيء جديد على الاخوان ان تعلن المراحل التربوية على العالم وعلى صفحات الجرائد ، لكن بفضل الله اختلفت المرحلة وتغير الحال بفضل الله ، اليوم انشطة الاخوان عملية وعلى الملأ وعلى مرمى ومسمع من الجميع .

ومن اراد ان يتعرف على ماهي طريقة الاخوان لترلابية الفرد المسلم فادله على كتاب نفيس وهو رسائل الامام الشهيد حسن البنا ، وخاصة رسالة الاسرة ، هذه الرسالة تتحدث عن اللبنة الاساسية في كيان الاخوان وهي ما يعرف بالاسرة .

وباختصار فالاسرة هي محضن التربية عند الاخوان للافراد فهي تتكون من مربي ومعه مجموعة تتراوح بين الخمسة الى السبعة ، لهم انشطتهم التربوية ومنهجهم التربوي ومنهجهم الثقافي المعد مسبقا ، وهكذا مما لايتسع المجال لذكره ، لكن من اراد استبيان الحق ومعرفة الحقيقة فليعرفها من رسالة الاسرة فهي عصب الاخوان في التربية .

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس

اولا اعتذر ان فهم كلامي خطأ عن الاخ جاسم او غلوش فلايضرهم ولا ينقص من قدرهم اني لا اعرفهم ....
ثانيا : مسالة في غاية الخطورة علماء السيرة مجمعون على انه لايجوز المفاصلة التامة في استدلالات السيرة ، بل قطعوا بعدم جواز ان تؤخذ مراحل الدعوة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم بحذافيرها ، ذلك ان الفرق شاسع بين العمل في ظل رسالة مكتملة ومحكمة والعمل في ظل رسالة لم تكتمل بعد ، وذلك استدلالا بقوله تعالى ((اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا )).
الشاهد ان المفاصلة بين المراحل عن طريق التسميات هذا مما اجمع علماء السير على عدم جوازه ،لكن ينظر الى الحكم والمقاصد من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وينظر الى الهدف من كل رد فعل اوفعل من النبي صلى الله عليه وسلم في كل مرحلة ليؤخذ مايناسب ، واعود فاكرر ان ما نتحدث فيه هو من مسائل الاجتهاد طالما ان الاستدلال مأخوذ من علماء ثقات لهم قدرهم في العلم والاستدلال شريطة ان لا يكون انفرادا من عالم برايه .... وللشيخ القرضاوي كلام نفيس في هذا الشأن حيث قال ما معناه ان القضايا التي تخص جموع المسلمين لابد ان يكون لها مجلس علمي مؤتمن من العلماء الثقات ليقرروا .

اخيرا : المشروع موجود لكن يكفيني ماقلته انت :وتوفر له كل الجهود والقدرات لأن نجاحه سيخدم مشاريع كثيرة موازية له .
واقول : متى يتم للبنيان يوما تمامه اذاكنت تبني وغيرك يهدم .....الدولة بسلطتها ومقدراتها ووزاراتها وكل ممتلكاتها تسعى الى هدم مصر ، تسعى الى سرقة مصر ، تسعى الى والى والى ....الخ
هذا مشروعهم الرائد ، وفي المقابل تمنع جميع المشاريع الاخرى من التنفس لا اقول ان ترى النور ولا اقول مشاريع الاخوان فحسب بل كل المشاريع ومن اي مخلص غيور على هذا البلد ......وببساطة تخيل معايا شلة بلطجية تحكمت في شارعك الذي تسكن فيه هل ستسمح لاحد بالاعتراض او عمل اي مشروع مناهض لاهدافهم هل سيسمجون لكائن من كان ان يكون له مجرد ذكر حسن بين اهل الشارع ؟!!!!!!
مع الاسف هكذا هي حكوم......شلة بلطجية ،وبا ختصار يكفي الاخوان نجاحا بعد هذا كله ان يكون منهم داخل القبة 88 رغم التزوير الذي شهدت به الدنيا كلها ، بلاش دي يكفي الاخوان نجاحا في هذفهم انهم مازالوا يمضون في تحقيق اهدافهم رغم كل ما قلناه .....والله هو الهادي والموفق

علم الهسس يقول...

م/احمد

اولا: اجد شيئا قد تلاحظه معى أنك فى ردودك تعتمد على التعميم وعدم الخوض فى كثير من الأحيان الى التفاصيل التى من أهم أهدافها توضيح تلك العموميات التى تذكرها
فهل يرجع ذلك
الى الحس الأمنى الزائد الذى يتمتع به افراد الأخوان ( الموضوع سر ولا يجوز الإفصاح عنه)
ام الى عدم توافر هذه التفاصيل لدى افراد الأخوان (القاعدة من الإخوان) وتوافرها فقط لدى القيادة

فارجوا توضيح هذا الأمر
..
..
..
وبخصوص موضوع السيرة احنا محتاجين صياغتها بشكل جديد غير هذا الشكل العسكرى التى دونت به
نحتاج الى ابراز الجوانب المدنية والحضارية فى السيرة والبعد عن الجانب العسكرى واتخاذه كشكل من اشكال المحطات الفاصلة
لأننا فى أكثر الأحوال نحن نحتاج الى هذ الإبراز الحضارى والمدنى وهذا الطرح الجديد للسيرة يتواقف مع ما نعيشه اليوم من حياة تحترم الحقوق المدنية وتسعى لبناء حضارتها

ثانيا
من الجزء التانى من تعليقك الأخير والخاض بجزء عدم توافر البيئة التى تحقق فيها أهدافك وان النظام هو السبب فى اعاقة تلك الأهداف

فإن من الطبيعى جدا وسط تلك الأنظمة الديكتاتورية الا تتحقق اى اهداف وخاصة الأهداف التى تناطح فيها النظام الحاكم فى وجوده وسلطاته

بالتالى تحتاج الى طرح جديد لكيفية التعامل مع هذا الوضع من القمع والتعنت من مثل هذه الأنظمة وليس الإستسلام لها او الإندماج تحت مظلتها للحصول على بعض المكاسب الغير مفيدة لك على البعد الإستراتيجى ولكنها مفيده للأنظمة الحاكمة لأنها تساعده على تدعيم شرعيته واستمرار بقاءه

هذا الطرح انا ذكرتهولك فى تعليق سابق فى السؤال الثانى الذى طرحته سابقا

مشكلة الأخوان أنهم يطرحون اهدافا تناطح النظام فى بقاءه وعاوز تحصل عليها فى جو ديمقراطى
وطبعا لغياب هذا الجو فلن يتحقق ذلك للأخوان ولو بعد 100 سنه
اذا لابد اولا من توفير هذا الجو(اطلاق الحريات وتحرير صندوق الإنتخابات) وازالة العوائق التى تحيل دون تحقيق هذا الهدف

رافي شاكر يقول...

الحمدلله علي سلامتك
بخصوص الجدل حول اهداف الاخوان هل تحققت
كما اشارت الاخوان الان في مرحلة المجتمع
المسلم وكان الاخ علم الهسس بيطرح تسأل
عن المدة الزمنية في سبيل تحقيق الاهداف
وعن المعيار الذي يقاس علية في تحقيق الهدف برد علية هل وضع المجتمع هواللي كان اللي علية قبل خمسين سنة مش دلوقتي
في صحوة اسلامية اما عن المعيار النجاح
ان في ناس دلوقتي مقتنعة بما تطرحة علي
انها لا تنتمي الي الاخوان ودة نجاج في حد ذاته لما يصل عدد الاخوان الي 100 مليون
علي مستوي العالم حسب ما صرح به الاستاذ يوسف ندا في حواره مع المصري اليوم دة نجاح
في نهاية بدعو الاستاذ احمد وعلم الهسس لزيارة مدونتي

علم الهسس يقول...

استاذنا/بحب الحياة
مشكور على دخولك معنا هذا الحوار ولكن لى بعذ الملاحظات على كلامك حتى يكون مفيد
تقول

"وعن المعيار الذي يقاس علية في تحقيق الهدف برد علية هل وضع المجتمع هواللي كان اللي علية قبل خمسين سنة مش دلوقتي
في صحوة اسلامية"

عاوز تعطى بعض الأمثلة المجتمعية وبعض السلوكيات فى مقارنة بين المجتمع فى الماضى والمجتمع فى الحاضر حتى يتضح مدى تحقق الهدف

فمثلا عاوزين نعرف
نسبة الطلاق فى الماضى ودلوقتى
نسبة القتل فى الماضى والحاضر
نسبة عقوق الوالدين والتفكك الأسرى فى الماضى ودبوقتى
نسبة شرب الخمر
نسبة الدعارة
نسبة الخوف والجبن من البطش من السلطات
وحاجات كتيرة أخرى تشكل فى الأساس تكوين الفرد والمجتمع

حتى نصل بصورة حقيقية الى هل الإخوان حققوا أهدافهم أم لا على صعيد هاتين المرحلتين
..
..
..
وتقول
"اما عن المعيار النجاح
ان في ناس دلوقتي مقتنعة بما تطرحة علي
انها لا تنتمي الي الاخوان ودة نجاج في حد ذاته لما يصل عدد الاخوان الي 100 مليون
علي مستوي العالم حسب ما صرح به الاستاذ يوسف ندا في حواره مع المصري اليوم دة نجاح"

المشكلة ليست فى قبول الطرح وفقط بل لالإضافة الى ذلك
هل هذه الفكرة قادرة على الفعل الحقيقى فى الواقع أم أنها تعيش فى مستوى الأحلام والأمنيات؟؟

ورقم 100 مليون مع انى معترض عليه
بس لو فرضنا وسلمنا انه صحيح
فهذا يعد مشكلة حقيقية تواجه الإخوان
أنهم يملكون هذا الكم من الموارد البشرية على مستوى العالم ولم يحدثوا فى الواقع فعلا مؤثرا حتى يومنا هذا؟؟

والعدد فى كثير من الأحيان اذا زاد عن مقدرات المؤسسة يصبح عبأ كبيرا عليها ومعيقا لها فى كثير من الأحيان عن تحقيق أهدافها

..
..
أما بخصوص مدونتك فهى غير موجودة فارجوا أن تترك اللينك الخاص بها حتى استفيد من موضعاتك التى تطرحها فيها

وتقبلى تحياتى

م/ أحمد مختار يقول...

اخي عالم الهسس
هل حديثي عن الاسرة ومكوناتها واعتماد الاخوان عليها تربويا في تربية الافراد تعميم؟!!!!!!!!
هل حديثي عن اهداف الاخوان بمراحلها تعميم؟!!!!!!
اخي لقد دللتك على كتاب الرسائل الذي ستجد فيه بغيتك ، في رسالة الاسرة وغيرها فهل هذا تعميم ، القصة كلها ان الحديث بالتفصيل عن بعض الجوانب الاخوانية قد يطول واشعر ان هذا ليس مجاله هذا رايي .

اما مسالة ابراز الجوانب الحضارية فهي موجودة في السيرة لمن اراد ، المشلكة ان بعض المستشرقين يريدون النيل من كثير من الذين كتبوا في السيرة لانهم لم يكتبوا على اهوائهم .

الذي يتناول السيرة لابد ان يتناولها بشموليتها فهي سلم وحرب ومدنية وقانون وثقافة وتربية وحضارة ومجد وانسانيات .....وقل ماشئت لا استطيع ان اجتزيء السيرة لارضي هوى هذا او ذاك ، لقد نشأ هذا المبدأ الاتاتوركي (مبدأ تفسير الدين بشكل مختلف) في العقد الثاني من القرن الماضي لارضاء الغرب في اكثر الاحيان او لتحقيق مطامح يهودية ، وحتى لا تفهم كلامي انه اتهام لك لاسمح الله انا فقط اردت ان اشير الى خطورة ان اشعر ان عندي ما احرج منه او اخجل منه في السيرة ، نعم قد يخالف بعض الكتاب الصواب لكن ليس الاصل ولله الحمد في علماء الامة وخاصة من كتبوا في السيرة ، لاباس ان نجتهد في استخراج الحكم والدروس المستفادة في كل مجال على حده لكن دون اجتزاء مخل .


اما اننا تحتاج الى طرح جديد لكيفية التعامل مع هذا الوضع من القمع والتعنت من مثل هذه الأنظمة وليس الإستسلام لها او الإندماج تحت مظلتها للحصول على بعض المكاسب الغير مفيدة لك على البعد الإستراتيجى ولكنها مفيده للأنظمة الحاكمة لأنها تساعده على تدعيم شرعيته واستمرار بقاءه

فاقول نعم واضم صوتي الى صوتك وهذا ما يحاول الاخوان يوميا مناقشته حتى في الوسائل المتعارف عليها في لقاءاتهم ، لكن في ذات الوقت الاخوان لم يرضوا يوما ان يعملوا تحت مظلة الحكومة الغاشمة الظالمة وليس ادل على ذلك من اعداد الاخوان المعتقلين وما المحاكمات العسكرية الاخيرة منا ببعيد ، الاخوان كل يوم يدفعون ضريبة عملهم السلمي ، ومرة اخرى اؤكد لك على مثال البلطجية الذين تحكموا بشارعك ، هم لن يقبلوا ان يكون لغيرهم حتى شرف المحاولة او الاصلاح باي طريقة ، متى يزول هؤلاء البلطجية حين يصبح غالبية الشارع على اضعف تقدير متعاطفا معك وهذا ببساطة مايحاول الاخوان فعله .

اخيرا مسالة ان امامنا 100 سنة وبرضه مش حيجي النصر اختلف معك تماما والايام هي التي ستخبر عن النصر القريب ، ومع هذا فنحن راضون بهذا المهم ان نكون جنودا لله عزوجل نجتهد في نصر هذا الدين ، ولكل مجتهد نصيب ولا شك اننا وان كنا نخطيء فسنصيب يوما لاننا لا نكف عن الدعوة والعمل والسعي لنصرة ديننا ما استطعنا الى ذلك سبيلا ، سنصل يوما الى المراد باذن الله ، فان احسنا فمن الله وحده وان اخطأنا فمن انفسنا ولنا في ذلك اجر الاجتهاد .

علم الهسس يقول...

م/ احمد

ان ما اردته من اعادة النظر فى السيرة
بمنظور حضارى
ذلك لأن
كل من كتبوا عن السيرة ارخوها من خلال منظور الغزاوات والفتوحات الإسلامية
وهذايرجع الى طبيعة هذا العصر

أما الأن فنحتاج الى علماء يعيدون النظر فى السيرة فيستخرجون منها الجانب الحضارى والنهضوى فقليل هم من كتبوا فى ذلك

فعندك تقريبا كل كتب السيرة تخضع لهذا المفهوم العسكرى
وقلما تجد كتابات وابحاث متناثرة تستحث البحث والنظر فى الجانب الحضارى
النبى جاء بمنهج شامل كما قلت فلما لم ننظر البه بهذه النظرة الشاملة واقتصرنا فيه الجانب العسكرى

انا لا ادعو الى مفهوم الإجتزاء بل ادعوا الى اعطاء اولوية لما يقتضيه العصر فنحن نعيش عصر حقوق الإنسان والسعى لتكوين حضارة ونهضة

فاعطينى اسماءا لكتب اهتمت بهذا المنظور
ممن كتبوا فى السيرة
..
..
..

علم الهسس يقول...

اما حكاية ال 100 سنة
لو قعدت تفتح الباب المغلق بنفس المفتاح اللى ما بيفتحش عمره الباب هايفتح ولو بعد 1000 سنة الا اذا كسرته وخلصت نفسك

الأهداف الإستراتيجية الكبيرة لا تتحقق الا بازالة عوائق تفعيلها

فمن أهم عوائق الحياة السياسية فى كل بلدان العالم الثالث هى ازالة الأنظمة المتسلطة التى تعيق الجمهور والناس من اختيار من يمثلهم
ومن يقودهم
ومن يحقق لهم مصلحتهم وطموحاتهم

فمن المهم لمن يتصدى الصراع السياسى أن يعى
أنه قد يساهم بدون أن يدرى فى توطيد دعائم الشرعية للأنظمة الديكتاتورية
من خلال الترشح فى انتخابات مزورة ومعلومة النتائج لصالح هذا النظام
وغيرها من الأشياء...الخ

والناظر الى الإستراتيجيات التى تبعتها الإخوان فى الماضى مع النظام الحاكم يجد أنهم لا يملكون زمام المبادرة لحل هذه العقدة وهى التحرك لإزالة النظام الظالم بأى وسيلة سواء كانت سلمية أو غير سلمية

فبرأى هى تنتظر قوة ما أو ظروفا ما هى التى تصنع لهم هذا التغيير وتسعى لإمتلاك السلطة

م/ أحمد مختار يقول...

اخي عالم الهسس
كتب السيرة القديمة والحديثة تحدثت عن حياة النبي صلى الله عليه وسلم بشكل متوازن : فقه السيرة اللغزالي والبوطي ، المنهج الحركي للسيرة النبوية ، المنهج التربوي للسيرة النبوية وكلاهما لمنير الغضبان، السيرة النبوية دروس وعبر للصلابي وغيرها كثير ، ثم ان حياة النبي صلى الله عليه وسلم لا تؤخذ فحسب من كتب السيرة وانما كذلك من كتب الحديث النبوي فالكتب التي تتحدث عن الاخلاق جل مافيها مواقف واحاديث نبوية ، ومن احسن الكتب خلق المسلم للغزالي ، ثم هناك كتب تحدثت عن الجوانب الحضارية والسلوكية والحقوقية في حياة النبي صلى الله عليه وسلم منها :الاسلام دين الحضارة ،والحضارة الاسلامية وحقيقة لا اذكر المؤلفين لكنهما من انفس الكتب .

اما مسالة الباب والمفاتيح فانا لااقرع باب احد من الخلق ولكني اقرع باب الله ومن ادام قرع الباب اوشك ان يفتح له .

اخيرا اشعر كثيرا من كلامك انك تتحدث عن خطة سلمية للاستيلاء على الحكم ، وهذا ليس هدف الاخوان اطلاقا ، انما هدفهم ان تتربى الشعوب على العزة والكرامة والحرية والفكر القويم ، ان نتربى على ان مصلحة المجموع قبل مصلحة الفرد ، ان تتربى الشعوب على الاباء والتضحية وهو امر ليس باليسير ، والذي تتحدث عنه في الانتخابات وغيرها انما هو اختلاف في وجهات النظر وهذا ما اردت قوله .

ان هناك من الاخوان من عارض فكرة النزول الى الانتخابات لكن كانت للاخوان اليات عديدة وصلوا بها الى مثل هذا القرار المصيري والمهم ، والذي لا يتخذه اعضاء مكتب الارشاد وحدهم بل ولا حتى الاخوان وحدهم بمعزل عن اراء السياسيين المحترمين . لكل مجتهد رايه وحيثياته لكن مش لاني مختلف في وجهة نظر اجتهادية بخته اصادر اراء من حولي واتهمهم بالخطأ او التقاعس او عدم الفهم او التخطيط او عدم بعدم الرؤية وكانني وحدي الذي ارى .
ولقد اختلف اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فلم يزعم احدهم انه حاز الصواب وما عداه خطأ .