الأربعاء، ٢٨ مايو ٢٠٠٨

السؤال الثاني ؟

هل حقق الاخوان غايتهم واهدافهم ؟


هذا السؤال الذي طرحه وبشدة اخي عالم الهسس ..... بل ودار عليه اكثر الحوار في التدوينة السابقة، وهنا احب ان اقول لمن لا يريد الخوض في التفاصيل ..... نعم الاخوان يحققون اهدافهم الهدف تلو الهدف وينتقون في المراحل التي حددوها المرحلة تلو المرحلة على طريقة الانبياء والمصلحين ، من دون كلل ولا ملل ولا جبن ولا خوف ولا قعود عن واجب كلفوا انفسهم به لم يفرضه عليهم احد .....هذه الاجابة مختصرة اما من يريد التفصيل فاليك اخي هذا التفصيل .

ولنجيب على هذا السؤال هل حقق الاخوان اهدافهم فلابد اولا ان نسال ماهي اهداف الاخوان ؟


والهدف العام لدى الاخوان ان يعود المسلمون الى دينهم روحا وفهما وتطبيقا وسلوكا هذا هو الهدف مجملا من دون تفصيل ، وهذا يتطلب تغيرا في فهم والشعوب وثقافتها وتطبيقها وهذا لم ولن يحدث في الكون باسره والتاريخ الحديث والقديم في ظل بضع سنين بل يتطلب وقتا قد يصل الى قرن من الزمن او اقل قليلا (( يبعث الله على راس كل مائة عام للناس من يجدد لهم امر دينهم )) حديث نبوي يخبر عن مقدار الوقت الذي يغرق الناس فيه، الدورة كاملة تحتاج الى مائة عام بصعودها وهبوطها ، والامام البنا بصفته مجدد القرن الماضي بلغت دعوته الى عموم المسلمين في حوالي الثلاثينات من القرن الماضي ، وعلى هذا فان المتوقع ان تشهد الثلاثينيات من هذا القرن طفرة ونقلة عامة في حياة المسلمين ، هذا شق واما الشق الاخر فالامام البنا مكث ينشر هذه الدعوة فترة قبل ان يصل الى مراده ، فقد بدأ دعوته من الاسماعيلية عام 1928م وقبلها بقليل .

نعم هذا وصف النبي صلى الله عليه وسلم ولكنكم قوم تستعجلون 13 سنة من العذاب لست بصدد الحديث كيف بدأت دعوة الاخوان ولكنني اريد ان ابين للمتعجلين من ابناء هذه الامة ان طريق التغيير تدريجي متأني لا يأتي دفعة واحدة ابدا بل هو طريق طويل يحتاج الى طول نفس وبعد نظر ، لما قامت قائمة قريش على النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه من اهل مكة ،ساموهم سوء العذاب كم عام ؟ 13 عاما من العذاب المتصل حتى جاءه بعض المسلمين وقد طفح الكيل وزاد الظلم بهم : الا تدعوا لنا الا تستنصر الله لنا ؟ فيحمر وجه النبي صلى الله عليه وسلم غضبا ، ترى لماذا يحمر وجهه غضبا ان كان الامر بسيطا لكن النبي صلى الله عليه وسلم يعلم خطورة هذا الفكر على دين المرء وحياته ودعوته فيقول : اصبروا فانه من كان قبلكم كان يؤتى بالرجل فينشر بالمناشير من مفرق راسه حتى قدميه فما يرده ذلك عن دينه ، ولكنكم قوم تستعجلون .
نعم تحملوا ما لا يطيقه احد فيقول لهم ولكنكم قوم تستعجلون ، 13 عاما من التعذيب والاضهاد والقتل والاستضعاف فيقول لهم ولكنم قوم تستعجلون!!!.
بل هو صلى الله عليه وسلم القائل (( ..... يأتي النبي ومعه الرجل ويأتي النبي ومعه الرجلان ويأتي النبي ومعه الرهط وياتي النبي ومعه قومه ويأتي النبي ومعه امة ويأتي النبي وليس معه احد ، ولقد مكث اخي نوح في قومه الف سنة الا خمسين عاما فما اجابه من قومه الا قليل من قليل )) او كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .



واخيرا احببت ان اقول في هذه التدوينة فقط ان هدف الاخوان العام هو ان يعود المسلمون الى دينهم روحا وفهما وتطبيقا وسلوكا هذا هو الهدف مجملا من دون تفصيل ، ولتضح الاتجابة هل حققوا اهدافهم او اجزاءا منها فببساطة اسال جدي وجدك وامي وامك وابي وابوك كيف كانت مظاهر الدين في زمانهم وكيف صارت ، ومما تحكيه لي امي انه لم يكن منهم احد صغيرا او كبيرا يصلي الا بعد الاربعين ؟!!!!!!!
لم تكن هناك فتاة واحدة محجبة في مصر من شرقها الى غربها ومن شمالها الى جنوبها بل لم تكن حتى النساء اللتي بلغن الستين والسبعين يحتجبن ؟!!!!! كان لا يخلو بيت من شارب للخمر ، كانت الحدود الشرعية وابسط معاني الدين غير موجودة هذا مجتمعهم هكذا كانوا يعيشون لكن الامر الان اختلف كثيرا جدا - نعم مازال هناك مظاهر سيئة لكن لا ينظر للامر من زاوية واحدة - فعدد المحجبات في زيادة غير طبيعية عدد المصلين من الشباب وفي المساجد في زيادة غير طبيعية اقبال الناس على دور التحفيظ ليتعلموا القران ويعلموه ابناءهم في زيادة غير طبيعية ........ مظاهر لا تعد ولا تحصى من التقدم للامام .
كان الاخوان سببا رئيسيا فيها بالمشاركة مع من شاركهم في مثل همهم من الجماعات الدينية المختلفة .
لم يصل الاخوان الى مرادهم الاخير ولكنهم ماضون ويتقدمون ويحققون اهدافهم بثبات ناضج وبعزيمة لا تنطفيء .......... اما تفاصيل اهدافهم فلها تدوينة اخرى منفصلة ..........

هناك ٥٤ تعليقًا:

كريم مصطفي سيد يقول...

السلام عليكم
هذه الاسئله رائعه جدا وربنا يوفقك دعوة الاخوان دعوة كبيره جدا فالناس تقول انها بدات عام1928 ولكنها بدأت مع الحبيب المصطفي لانها دعوة الاسلام لان شعارنا الاسلام هو الحل واله هوغايتنا والرسول هو قدوتنا والقرآن هو دستورنا والجهاد سبيلنا والموت اسمي امانيينا فهذه هي دعوتنا ولن نتخلي عن اي شئ منهم

علم الهسس يقول...

عودا حميدا
م/احمد
فى بداية تعليقى أود ان اشكرك على هذا الحوار والتباحث وأؤكد ان هذا حوار وبحث
وليست مناظرة يبغى أحد أطرافها الأنتصار لرأيه فى نهاية المطاف

بل ليكون الهدف العام هو التوصل الى الحقائق أو الإقتراب منها

لأنه بظنى أن أى حزب أو جماعة تتصدى للعمل العام وتدعوا الناس لفكرتها فلابد لهذه الفكرة أن تكون واضحة المعالم والوسائل ويجب على الناس مسائلتها وخاصة أن كانت منطلقاتها ذات مرجعية دينية

هذا اولا للتوضيح حتى لا يظن أحد القراء أننا فى مناظرة
اننا فى حوار وتباحث
..
..
..
يتبع خوفا من الملل

علم الهسس يقول...

ثانيا

ستكون مداخلاتى فى معظمها على هيئة أسئلة لكى تكون مركزة وتعم الفائدة

ذكرت هدف الإخوان العام
"ان يعود المسلمون الى دينهم روحا وفهما وتطبيقا وسلوكا"

- فهل تقصد كل المسلمين أم فئة معينة من المسلمين هم من تعول عليهم قيادة البقية نحو تحقيق الأهداف؟؟

ذكرت
"الدورة كاملة تحتاج الى مائة عام بصعودها وهبوطها"

- هل المائة عام قاعدة ملزمة على المسلمين بمعنى ان المسملين لا يصحون من غفلتهم الا عند تمام المائة؟ هل هذا يعنى أن على المسلمين انتظار ذلك المخلص المجدد الذى سيخلصهم من معاناتهم وهم لا يحركون ساكنا؟؟ هل بدايات التغيير والإصلاح لا تأتى الا عند تمام المائة وعلى يد شخص كاريزمى يقود الناس الى خيرهم ومصلحتهم؟؟
..
..
..
يتبع خوفا من الملل

علم الهسس يقول...

برأيك ومن دراستك لحياة الأمام البنا

هل لو كان موجود فى هذا الزمان هل كان سيتعاطى مع هذه الأوضاع على الصعيد المحلى والإقليمى والدولى بنفس نهج الأخوان الحالى؟؟ أم سيكون له فعل وقول ورؤية أخرى؟؟

ذكرت
"ولكنم قوم تستعجلون!!!. بعد رحلة 13 سنة
- هل تعنى ان النبى يقصد ان 13 سنة قليلة حتى يجئ النصر ولابد من الإنتظار اكثر من الزمن حتى يجئ؟؟
أم تعنى أن لدى الرسول خطة محددة المعالم لتغيير هذا الوضع؟؟(ملاحظة جاءت هجرة النبى الى المدينة على رأس 13 سنة التى ذكرتها من التعذيب والإطضهاد للمسملين ولم تأتى مثلا بعد 20 سنة)
..
..
..
يتبع خوفا من الملل

علم الهسس يقول...

رصدت بعض مظاهر تحقق الهدف العام للإخوان
مثل:-
- زيادة التدين
- الصلاة
- الحجاب
- قلة شرب الخمر
- اقبال الناس على دور التحفيظ ليتعلموا القران
.. الخ

برأيك كيف يمكن قياس مثل هذه الأعمال(النتائج) حتى نقول أن ما نصبوا ونتمناه من اهدافنا كجماعة او كحزب قد تحقق؟؟ولننتقل بعدها الى الأهداف الأخرى.

هذه بعض التساؤلات التى جالت برأسى عندما قرأت إجابتك عن السؤال الثانى

ارجوا ان تثرى الحوار وتزيد من تفاعله
ولكم جزيل الشكر

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ كريم مصطفى
نعم الاخوان ليسوا شجرة بلا جذور او بيتا بغير اساس فجذورنا الحبيب واساسنا دعوة الاسلام .
جزاك الله خيرا

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
جزاك الله خيرا وبارك فيك على التواصل ولولا اسئلتك الجميلة العميقة ما كان هذا البحث فبارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك يوم القيامة

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
اما سؤال :فهل تقصد كل المسلمين أم فئة معينة من المسلمين هم من تعول عليهم قيادة البقية نحو تحقيق الأهداف؟؟
فالاخوان يريدون لكل المسلمين العودة الى نهج الاسلام لا لفئة محدودة او طائفة محدودة ، واقول الى نهج الاسلام لا الى الاخوان لا نريد من الشعب كله ان يصبح مع الاخوان او حتى مناصرا لهم انما نريد ان تعود الامة الى دينها اتفقوا معنا او اختلفوا معنا احبونا ام ابغضونا ، وبغير هذا التغير الجماعي لن يحدث تغيير ، لكن لابد ان نعلم ان الالتزام بهذا الدين درجات (اسلام -ايمان - احسان ) وترتيبات اخرى رتبها العلماء في مراتب هذا الدين ، وباختصار فالاخوان يريدون من الشعوب ان تلتزم باقل درجات الالتزام ، وتريد ممن ينتسب اليها -لا تفضيلا او رفعا له فوق الشعب - ان يلتزم باعلى درجات الايمان والالتزام . لان الداعية لا كغيره ، الناس تنظر وتشاهد وتتفرج وتتعامل وتضع مدعي الالتزام والدعوة تحت مجهر لايفارقه ، وثانيا لان حمل الرسالة شاق وتكاليف الدعوة اشق وهذا هو منهج الاسلام في تربية القادة والدعاة والمصلحين .
لذا التربية عند الاخوان لا تتوقف ابدا مهما بلغ الاخ فينا من موقع قيادي فتربية في داخل الجماعة وتربية خارجها .
والله الموفق

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
اما سؤال:هل المائة عام قاعدة ملزمة على المسلمين بمعنى ان المسملين لا يصحون من غفلتهم الا عند تمام المائة؟ هل هذا يعنى أن على المسلمين انتظار ذلك المخلص المجدد الذى سيخلصهم من معاناتهم وهم لا يحركون ساكنا؟؟ هل بدايات التغيير والإصلاح لا تأتى الا عند تمام المائة وعلى يد شخص كاريزمى يقود الناس الى خيرهم ومصلحتهم؟؟
فالاجابة نعم هكذا راى علماء اهل السنة ان الحديث ملزم في مدته لا في طريقته ، بمعنى انه ربما يكون المجد شخص في مكان واحد وربما يكون عدة اشخاص في اماكن مختلفة - متزامنين- وربما يكون جماعة من المسلمين او عدة جماعات من المسلمين هذا ما راه فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي حين سئل عن هذا الحديث ، اما المعنى الثاني الهام الذي لابد ان ننتبه وهو ماذكرته انت متسائلا:هل بدايات التغيير والإصلاح لا تأتى الا عند تمام المائة؟
وبالطبع لا لابد ان ياتي متدرجا متتابعا وله بداياته واعتقد ان بداياته اشرقت واقبلت : وخذ معي هذا الكف الصاعق لاعداء الاسلام في العالم ولاذنابهم من حكام المسلمين : حكومة اغلبية برئاسة وزراء في فلسطين من الاخوان (حماس) ، نائب رئيس وزراء عراقي (اخوان )، مجلس الامة الكويتي باغلبية اسلامية ( سلفيين +اخوان ) ، 88 عضو منتخب في مجلس الشعب بمصر (اخوان) ، رئيس جمهورية تركيا ورئيس وزراء تركيا واغلبية برلمان ( حزب اسلامي افكاره من فكر البنا كما قال اردوغان )...... وغيرها من بعض الارهاصات والمبشرات في انحاء الارض .
واخيرا فان من يفهم ان هذه الاحاديث وامثالها مقعد عن العمل والتغيير فهو واهم مسكين لقد بشر عشرة من الصحابة بالجنة في حياتهم فهل سعوا لها وعملوا لها ام اتكلوا على بشرى النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!! ان الذي يتقاعس عن نصرة الدين لان الفرج قريب قريب ونصر الله ات لا محالة خاسر كبير لدنياه واخراه ، قال تعالى (( فضل الله المجاهدين باموالهم وانفسهم على القاعدين درجة .....درجات منه ومغفرة ورحمة وكان الله غفورا رحيما )) فرق بين القاعد المنتظر للنصر وبين الساعي له المثابر للوصول اليه .

م/ أحمد مختار يقول...

حين بدأ الامام ابن تيمية جهاده ضد التتار لم يحز النصر الكامل ولا راه ومات والتتار بعد يستضعفون المسلمين ويذلونهم لكنه غرس روح الامل في الامة من بعده ، وفي تلاميذه الذين اكملوا رسالته ، وحملوا لواء التحرير والجهاد ....ثم كان النصر ، ارجوا ان لانضع عامل الوقت بحسباننا ابدا في مسالة الدعوة فمتى ياتي النصر ؟! لا احد يدري، لكننا مطالبون بالعمل على منهج الله وفق شريعة الله.
(( ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين امنوا معه متى نصر الله ...... الا ان نصر الله قريب))
ان مشكلة المشاكل لدى الحركات الاصلاحية في الدنيا كلها الاستعجال واستبطاء النصر

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
اما لو كان الامام البنا موجودا ماذا كان سيصنع؟ فلا اعرف لكن الذي اعرفه ان نجتهد لنكون كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ومن تبعه ، يا اخي الامام البنا مات مقتولا والاخوان جميعا معتقلين ولم يستطع ان يفعل لهم شيء ، لم يجد الا ابوه وبضعة نفر يصلون عليه ويدفنوه ....... لابد ان ندرك ان لكل عصر متغيراته ولكل عصر اساليبه وقد جدد الاخوان كثيرا من وسائلهم وطرقهم الدعوية بل ان دعوة الاخوان لم تبلغ العالمية في عهد الامام البنا لكنها بلغت العالمية بعده بجيل كامل ، اذن المسالة ليست تقديس اشخاص ورفعا لهم فوق البشر نعم كان الامام البنا موفقا نعم كان ملهما نعم كان موهوبا لكن لا يعني هذا انه لا يستطيع احد بعده تسيير الجماعة والقيام بواجبها على اكمل وجه ، اطلاقا فليس في الاسلام كهنوت .



اما عن سؤال :هل تعنى ان النبى يقصد ان 13 سنة قليلة حتى يجئ النصر ولابد من الإنتظار اكثر من الزمن حتى يجئ؟؟
أم تعنى أن لدى الرسول خطة محددة المعالم لتغيير هذا الوضع؟؟
فاجيبك وبكل صراحة من واقع فهم علماءنا واساتذتنا لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم : انه لا تعارض بينهما فكلاهما يعنيه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولابد ان ندرك ان المسألة ليست بعدد السنين مكث اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم 13 عاما ومكث غيرهم 20 عاما ومكث غيرهم الف عام الا خمسين عاما وهكذا ،المسألة ان الله يبتلي المؤمنين حتى يرى منهم الصبر والجلد والتحمل والتضحية بالغالي والنفيس وله مع هذا حكمة لا يعلمها سبحانه (( حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا جاءهم نصرنا ))..... نعم 13 عاما قليلة في جنب الله ونعم كان للنبي صلى الله عليه وسلم خطته .....

علم الهسس يقول...

ذكرت
"وبغير هذا التغير الجماعي لن يحدث تغييير"

اذا انت مقتنع بأنه لإحداث التغيير لابد من عودة الأمة فى معظمها الى الدين بدرجات انتسابه الثلاثة التى ذكرتها(اسلام -ايمان - احسان).

انا هنا اختلف معك لأنه من قرائتى للسيرة ...النبى (ص)لم يفعل ذلك
ولم ينتظر حتى تعود قريش فى معظمها الى الإيمان بفكرته ..ولا حتى المدينة حينما هاجر.

زهنا تبادر الى ذهنى سؤال
هل فعلا العشوب الحالية غير ملتزمة بأقل درجات الدين؟؟ وهل هذا هو معطل الإخوان الوحيد؟؟
بمعنى.... لو الأمة التزمت بأقل درجات الدين سوف تترائى للإخوان فرصة التغيير عن ذى قبل؟؟

من وجهى نظرى هذا لن يحدث ولم يحدث تاريخيا وهذا اؤكده لك من خلال مطالعاتى للتجارب التغييرية للشعوب باختلاف أنواعها وتوجهاتها.

..
..
أما فيما يتعلق بموضوع التربية فأنا اتفق معك فى استمرارها على طول الخط

ولكنى ارى اننا نحتاج الى تربية نوعية أكثر منها كمية
تربية قيادية لناس يتقنون انواع الفنون الحياتية وملمين بتجارب الأخرين بالاضافة الى التربية الروحية والتى اظن أنك تعينها هنا فى ردك
..
..

علم الهسس يقول...

وأما فيما يتعلق بالمائة سنة

فأنا فهمت من حديثك أن التغيير يبدأ بالتدرج بين الناس...حتى تأتى القيادة التى تقود هذه الجموع نحو التغيير او الإصلاح( المجدد أو المجددين) حسب ما شرحته

فاذا كان ما تقول موافق للواقع فيأتى هنا سؤال

هل ما قدمته الإخوان خلال السبعين سنة الماضية هى وغيرها من الجماعات من التضحيات على مستوى الأفراد والأموال والأنفس..الخ
هى تجهيز لظهور هذا المجدد (القيادة) التى ستحدث التغيير؟؟

وهل فعلا لا يوجد فى صفوف الإخوان من خلال هذه الخبرة الطويلة من يستطيع قيادة هذه الجموع نحو التغيير؟؟ والا كلوا مستنى المجدد؟؟
..
..
..
أما اذا كان قصدك أن ظهور المجدد هو بداية ظهور ارهاصات التغيير بين أفراد المجتمع وبداية فوقان الشعوب

اذا ما فائدة هذه التضحيات السابقة ؟؟
وما فائدة وجود هذه الجماعات والأحزاب التى تنادى بالتغيير؟؟

الأحسن لهم انهم يتنظروا حتى يأتى من يقودهم(المجدد) وما يتعبوش نفسيهم
..
..
..

علم الهسس يقول...

أما فى موضوع الوقت برأى أن له أهمية
وبالذات فيما يتعلق بالتغيير السياسى

والذى برأى من مشاهدة الواقع من أهم أهداف الأخوان الحالية والذى ظهر من خلال نجاح 88 عضو فى المجلس

أراه مهما جدا ولا ينفع معه الأنتظار الوقت الكبير من الزمن لأن اليات الحياة أصبح ايقاعها سريع

لذلك فأنا أرى أن الزمن قد يكون جزء من العلاج فى بعض الحالات اذا تم تتدارج الأخطاء
واراه جزء كبيرا من استفحال المرض لو لم يتم التعامل مع الواقع بصورة سليمة وفيه موت الحزب أو المنظمة التى تسعى للتغيير

وكما ذكرت لك فى موضع سابق
أن الوقت قد يطول فى هداية الناس الى ربهم لأن عملية الهداية ليست بيديك

ولكن فيما يتعلق بالتغيير فهو عمل بشرى توجد له قوانينه ونواميسه التى ان أخذ بها اى مجموعة من الناس بغض النظر عن مرجعياتها وايديولوجياتها سوفت تحقق اهدافها المنشودة لذلك الوقت وقياسه فى هذا المقام مهم جدا بوجهة نظرى
..
..
..

علم الهسس يقول...

هناك ما يطلقون عليه
"بقانون الفرص"
فى العملية التغييرية

وهذا القانون لابد له من صفتان:-

الأولى : الجاهزية
الثانية: السرعة

وهذه الفرص تقتنصها القيادة الواعية الماهرة
وكم من فرص لاحت امام الناس للتغيير ولم تجد لها قناص ماهر!!!

ونعنى بالجاهزية هنا ليس جاهزية الأمة أو الشعب على تمامه
ولكن جاهزية الشريحة التغييرية ذات الصفات النوعية والتى تستطيع تحريك الناس نحو هذا الهدف

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
احب ان اؤكد مرة اخرى على بعض الامور : البعد العقائدي والديني لدى الاحزاب ذات المرجعية الدينية يجعل من فهم الامور مجردة لدى بعض السياسين مستحيلة منها مثلا ان التغيير عندنا لازمن له ، بمعنى سواء عندنا اتى بعد مائة عام ام بعد مائتي عام (بيت المقدس ظل في براثن الاحتلال الصليبي مائتي عام ) ، والمنطلق في هذا عندنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع الا تقوم حتى يغرسها فليفعل ).
ثانيا : لن تصلح هذه الامة الا بما صلح به اولها ، نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ....هذه الكلمات لعمر بن الخطاب يبين فيها منهج الاسلام الاصيل في الاصلاح ،الامة كل الامة في عمومها لابد ان يعود للدين بدرجات مختلفة ولكل قاعدة شواذ و مجتمع افلاطون لا مكان له على الارض حتى في مجتمع المدينة المنورة ، نعم اصاب مجتمع المدينة كثيرا من الكمال والفضل لكن لن تعدم سارقا او شاربا للخمر او زانيا اوقاطع طريق .....هذه سنة كونية ، فاعود لاقول ان انه لابد من عودة جماعية الى الاسلام .....اما مسالة مجتمع مكة الذي لم ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم باكمله فاقول ان الفرق والبون شاسع بين اناس هم مسلمون دينا وعقيدة وبين اناس يكفرون بالرحمن لكل فريق منهم سنة الله التي تجري عليه .....وليس بعد الكفر ذنب ..ما قلته وكانني انتظر من اقباط مصر ان يسلموا وهذا لم ولن يقوله احد ، لكن حين نتحدث عن مسلمين فالامر مختلف لما اصبح الاستمرار في الدعوة في مكة مستحيلا ماصنع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!!
ذهب الى بلد اخرى اغلبيتها مؤمنة ملتزمة بتعاليم الدين وحتى بعد انتقاله لم يغزو قريش مباشرة وانما انتظر وربى واعد وجهز وغير في طبيعة مجتمع المدينة ثم كان اللقاء وعلى غير اختيار من المسلمين ...... هكذا ننظر للامور ان الشعب لابد ان يتغير ماذا ساستفيد ان اري قيادات مؤمنة ناجحة واثقة بها مميزات الملائكة والشعب غافل بعيد عن الدين بروحه الحقيقية او اغلبيته ، لا تغيير الا حين نصلح حالنا وحال شعوبنا على مايحب الله ( لن تصلح هذه الامة الا بما صلح به اولها ، نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ) .

م/ أحمد مختار يقول...

ثم اضيف النبي صلى الله عليه وسلم متى هاجر الى المدينة ؟!
بعد ان ارسل مصعب بن عمير يدعو الى الله هناك يهيء المدينة لاستقبال خير البرية .... ولم يهاجر او يامر اصحابه بالهجرة الا لما ارسل له مصعب رضي الله عنه ان المدينة اصبحت مستعدة لهذا النور الجديد .... من ناوء النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة من حاربه من قاتله من ...من.... ؟ لا احد، لماذا؟ لان المجتمع في عمومه اصبح مجتمعا يقبل هذا النور .... لذا لا تغيير ابدا حتى يصل المجتمع الى قبول هذا النور والرغبة فيه ... انظر لاول مواجهة مسلحة بدر بعد عامين من وصول النبي الاكرم صلى الله عليه وسلم
اشيروا علي ايها الناس ؟ هكذا سال النبي صلى الله عليه وسلم فباي شيء يجيب الانصار : كانك تقصدنا يارسول الله ...يارسول الله لقد بايعناك على ان نمنعك مما نمنع منه نساءنا واطفالنا يارسول الله والله لو استقبلت بنا هذا البحر لخضناه معك ، والله لا نقول لك كما قال قوم موسى له : اذهب انت وربك فقاتلا انا ههنا قاعدون ولكن نقول اذهب انت وربك فقاتلا فانا معكما مقاتلون ، سر بنا يارسول الله فوالله ليريك الله منا ما تحب ، انا لصبر عند اللقاء صدق عند العهد ..... احببت ان اذكر هذا لترى كيف كان مجتمع المدينة جيش المدينة كيف كانت نظرتهم في قائدهم ، نعم هو نبي صلى الله عليه وسلم ولن يجتمع احد على قائد كما اجتمعوا عليه ، لكن لابد على الاقل من وجود ابسط معاني الثقة والاطمئنان في القيادة وهذا لن يكون الا برغبة جماعية في التغيير وبخطوات جماعية في التغيير ..... انا مش كل يوم حعمل هذا التغيير وبالتالي لو فشل مش مشكلة ؟!! لذا لابد ان تطمئن الحزكة الاسلامية الى موالاة الشعب موالاة كاملة للتغيير على هذا النهج

م/ أحمد مختار يقول...

مسالة التربية النوعية
اتفق معك تماما لابد من وجود تربية نوعية وقد ذكرت ذلك في التعليق على التدوينة ، واما مسالة ان هذا لم يحدث في التاريخ فاقول لا بل حصل وبحذافيره مرتين في تاريخنا الاسلامي .... مرة مع الناصر صلاح الدين ذكرت كتب التاريخ هذا ، صلاح الدين اتى بعد ان بدا رحلة اصلاح الامة جده وعمه نور الدين محمود لذا خرج صلاح الدين وقد كانت الحمر تباع في شوارع مصر في زمن جده لكن جده استطاع ان يحارب هذا المظهر حتى حرمت تماما في عهد عمه ومنعت من البيع ......ومرة اخرى تكرر هذا في قصة قطز والتتار لقد بدات البلاد رحلة التجهيز لهذه المواجهة منذ اتى العز بن عبد السلام العالم الرباني ليجهز الامة لهذا ......اتفق معك انه لابد من قيادة واعية ولكن كذلك لابد من توافر الرغبة في الاصلاح على الاقل على نهج الاسلام لدى الشعب

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ الهسس
واليك مثل حي عاشه اباءنا حرب اكتوبر لما خاض الجيش في عمومه الحرب على صيحة الله اكبر ، لما اعدوا ايمانيا ولو بالنزر اليسير ، كان الشيخ الغزالي والشعراوي وغيرهم من علماء الامة الاكارم هناك على الجبهة يعدوا الجنود لهذ النصر .... واذكر ان واحد من هؤلاء الضباط قال والله لو ترك الاعداد الايماني ليكون اكثر عمقا لكان زوال يهود جميعا ولكن كان الاعداد الايماني محدودا .... هكذا قال هذا الضابط الذي شارك .... واخيرا فالامة كلها لابد ان تشارك في صناعة التغيير على خلفية واحدة والا فستتشعب بنا السبل
والله الموفق

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
احب ان اؤكد مرة اخرى على بعض الامور : البعد العقائدي والديني لدى الاحزاب ذات المرجعية الدينية يجعل من فهم الامور مجردة لدى بعض السياسين مستحيلة منها مثلا ان التغيير عندنا لازمن له ، بمعنى سواء عندنا اتى بعد مائة عام ام بعد مائتي عام (بيت المقدس ظل في براثن الاحتلال الصليبي مائتي عام ) ، والمنطلق في هذا عندنا حديث النبي صلى الله عليه وسلم (اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فان استطاع الا تقوم حتى يغرسها فليفعل ).
ثانيا : لن تصلح هذه الامة الا بما صلح به اولها ، نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ....هذه الكلمات لعمر بن الخطاب يبين فيها منهج الاسلام الاصيل في الاصلاح ،الامة كل الامة في عمومها لابد ان يعود للدين بدرجات مختلفة ولكل قاعدة شواذ و مجتمع افلاطون لا مكان له على الارض حتى في مجتمع المدينة المنورة ، نعم اصاب مجتمع المدينة كثيرا من الكمال والفضل لكن لن تعدم سارقا او شاربا للخمر او زانيا اوقاطع طريق .....هذه سنة كونية ، فاعود لاقول ان انه لابد من عودة جماعية الى الاسلام .....اما مسالة مجتمع مكة الذي لم ينتظر النبي صلى الله عليه وسلم ان يسلم باكمله فاقول ان الفرق والبون شاسع بين اناس هم مسلمون دينا وعقيدة وبين اناس يكفرون بالرحمن لكل فريق منهم سنة الله التي تجري عليه .....وليس بعد الكفر ذنب ..ما قلته وكانني انتظر من اقباط مصر ان يسلموا وهذا لم ولن يقوله احد ، لكن حين نتحدث عن مسلمين فالامر مختلف لما اصبح الاستمرار في الدعوة في مكة مستحيلا ماصنع النبي صلى الله عليه وسلم ؟!!!
ذهب الى بلد اخرى اغلبيتها مؤمنة ملتزمة بتعاليم الدين وحتى بعد انتقاله لم يغزو قريش مباشرة وانما انتظر وربى واعد وجهز وغير في طبيعة مجتمع المدينة ثم كان اللقاء وعلى غير اختيار من المسلمين ...... هكذا ننظر للامور ان الشعب لابد ان يتغير ماذا ساستفيد ان اري قيادات مؤمنة ناجحة واثقة بها مميزات الملائكة والشعب غافل بعيد عن الدين بروحه الحقيقية او اغلبيته ، لا تغيير الا حين نصلح حالنا وحال شعوبنا على مايحب الله ( لن تصلح هذه الامة الا بما صلح به اولها ، نحن قوم اعزنا الله بالاسلام فان ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ) .

علم الهسس يقول...

اعود وأؤكد لك
م/احمد
بديهيا اذا كان التغيير فى هذه اللحظات التاريخية التى ذكرتها (مثل نموذج صلاح الدين) يأخذ بالمائة سنة والميتين

فطبيعيا مع تقدم الزمن واستحداث تقنيات جديدة للعملية التغييرية
أن تأخذ هذه العلمية وقتا أقل فى تحقيقها
وانا هنا اعيد واكرر أننا نتكلم عن التغيير السياسى وليست هداية الناس اجمعيين


ثم اننى أجد مشكلة فى :-
استدعاء النموذج من التاريخ للتدليل على الواقع وان هذا النموذج ادام صلح يبقى هايصلح معانا وفى هذه الظروف

ذكرت:
- (بيت المقدس ظل في براثن الاحتلال الصليبي مائتي عام )
- قطز والتتار
- حرب اكتوبر

انا اختلف معك فى هذا
فنموج الحرب له من الظروف والملابسات التى تختلف عن حالة السلم ومنها:-

- الناس فى حالة الإحتلال تكون مهيئة بطبيعة الحال للدفاع عن اوطانها بالغالى والنفيس والأموال
-الناس فى هذه الحالة تكون بطبيعة الحال مستعدة لسماع القيادة وتوجهاتها وكل ما يؤدى الى زوال هذا الإحتلال
- الناس تكون جميعها متفقه على هذا الهدف وهو ازالة هذا الإحتلال
بمعنى اجمالى الناس تكون فى حالة استنفار على كل الأصعدة
..
..

علم الهسس يقول...

الشعوب تسير حيث تكون مصلحتها وأمنها

فاذا استطاعت القيادة تلبية والتعاطى مع هذه المصالح بذكاء ستجد الناس تسير معك حيث تتوفر لهم المصلحة والأمن...والذى هو بالتبعية غير موجود الآن فى ظل الظروف الراهنة

وهنا اناع عاوز اطرح سؤال
هو الرسول قبل ما يهاجر
عقد البيعة مع من؟؟ هل عقدها مع المدينة ولا مع قيادات المدينة؟؟

عقدها مع القيادات القبلية والتى هى بدورها دعت الناس فى المدينة الى اتباع هذه الفكرة
ونظرا للثقة الموجودة بين الناس وقائد قبيلتهم كان التأييد للفكرة الجديدة

اذا انت محتاج لو عاوز تستفيد من هذا النموذج أن تصل الى القيادات المؤثرة والتى هى بدورها تؤثر فى جموع الناس وتحركها الى الهدف التى تسعى اليه
..
..

علم الهسس يقول...

اما بما يخض موضوع مصعب بن عمير
لما ذهب الى المدينة

فمن خلال فهمى للسيرة المتواضعة

ان الرسول كان يبحث عن بيئة جديدة تحتضن الفكرة الجديدة فأرسل مصعب الى المدينة لكى يستكشف الوضع ويعرض الفكرة على سادة المدينة

وفعلا وجد عند بعضهم القبول

فكانت البيعة
وتجهيز المدينة لإستقبال الفكرة الجديدة وأتباعها
وكانت الهجرة

دى وظيفة سيدنا مصعب الأساسية للمدينة
عرض الفكرة على سادة المدينة ومحاولة اقناعهم بالفكرة ... وبعد الآقتناع يتم عمل مقابلة مع النبى لبحث كيفية الإنتقال والحماية

وليست وظيفته كانت انه قعد هناك يدعوا فى الناس لغاية ما الناس امنت وبقى عندهم اقل درجات الالتزام ورجع بيهم الى النبى كمؤيدين له....

هذا بظنى لم يحدث
..
..
..

علم الهسس يقول...

ذكرت
"فالامة كلها لابد ان تشارك في صناعة التغيير على خلفية واحدة والا فستتشعب بنا السبل "

فيوجد:-
ليبراليين
شيوعيين
ناصريين
ناس مش مقتنع بفكرة الحل الإسلامى
وفديين
وغيرهم من طوائف العشب

فكيف لك أن تجمعهم على خلفية واحدة لصناعة التغيير؟؟

يا عالم يا هوووووووووووو يقول...

الله يفتح عليك م/أحمد

أختكم فى الله يقول...

اخى الكريم / م احمد مختار

ما شاء الله الكلام مقنع جدا جدا ومجهود رائع و مشكور

انا اتفق مع حضرتك فى وجهة نظرك حول عدم الاستعجال وايضا لا احد يستطيع ان ينكر التقدم الدينى الملحوظ واعتقد للاسف ان الكثير لا يعلم شيئا عن الاخوان سوى الكلام المعروف حول انهم يريدون الوصول للحكم ويريدون السيطرة من اجل السيطرة ومحاولة حضرتك فى توضيح اهداف ومبادئ هذه الجماعة الكريمة محاولة مشكورة جزاك الله خيرا

ونحن فى انتظار باقى الموضوع ان شاء الله ...
وما شاء الله المناظرة والمناقشة اللى بين حضرتك وبين زوارك دى جميلة اوى واكيد حتعود بالنفع عالجميع

أختكم فى الله يقول...

وبعد إذن حضرتك يا ريت تسمحلى بإضافة مدونة حضرتك الرائعة دى فى المفضلة عندى
واتمنى التواصل

أحمد القبرصي يقول...

سلسلة رائعة

فتح الله عليك

لا أجد إلا ما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الناس كأبل المائة لا تكاد تجد فيهم راحلة

و أنت من الرواحل

و فقك الله

م/ أحمد مختار يقول...

يا عالم ياهووووو
مشكور على التعليق والمرور ، شرفت بك شخصيا واتمنى التواصل .....
جزاك الله خيرا

م/ أحمد مختار يقول...

اختكم في الله ......
اشكرك على التعليق ةهذا جهد المقل ، لن يتم الا باثراء النقاش وتفاعلكم مع الموضوع ...... ادعو كل من يستطيع المشاركة براي او فكرة ان يشاركنا فبهذا تتم الغاية والمراد ......
اما عن المدونة فالمدونة لها الشرف ان تضاف لديكم جزاكم الله خيرا

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ القبرصي
بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا الاطراء الذي ادعوا الله ان يجعلني خيرا مما تظنون ولا يؤاخذني بما تقولون وان يغفر لي .... مالا تعلمون .....
انتظر رايك ومشاركتك وتعليقك فله اثره الطيب
بارك الله فيك

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
مسالة ان هناك تطورا تقنيا وثقافيا في العصر الحديث ، فهذا لايصنع فرقا اصلا لان الذي يتغير البشر والبشر هم البشر بل على العكس كلما زادت المدنية الحديثة وكلما طغت فكرة العولمة على الدنيا كلما وقفت عائقا تجاه التغيير ايا كان ، نحن نتعامل مع البشر لانهم هم صانعوا التغيير وليست التقنية والتكنولوجيا هي التي تصنع التغيير ، ليس معنى ان الوسائل تعددت في نشر الخير ان هذا عاملا مساعدا ، لانه كما زادت وسائل نشر الخير زادت في مقابلها وسائل نشر الشر الممكن له اصلا ....... فعلى العكس اعتقد ان التغيير في ظل ظروف كهذه وبتقنيات كهذه اصعب كثيرا من مقاومة شر في مجتمع لا يعرف من الشر الا وسائل قليلة وابواب محدودة بالمقارنة مع هذا العصر ....
اما استدعاء النماذج من التاريخ فانا لااريد ان اكرر النموذج او ان احصر نفسي في طريقة ما لكن التاريخ سنة الله في ارضه ، منه نعرف الطريق ، ونفهم كيف تسقط الامم وكيف تحيا الامم ، لذا لابد ان نعلم ان كل من تحدث عن النهضة والتغيير وصناعة الحياة ساق نماذج من التاريخ ليستدل على صحة نظريته ..... حتى ان مراكز اتخاذ القرار في العالم والدراسات السياسية والاقتصادية لا تخلو من قسم بحوث التاريخ ...... وانا اؤكد انه لايمكن ان تصنع امة ايا كانت نهضة دون الرجوع الى تاريخها بل التاريخ عموما ........

اما عن نموذج الحرب انه حالة خاصة فاوافقك في شق واخالفك في شق : اوافقك ان الحرب حالة خاصة من حيث طريقة التغيير .... لكن اليست الحرب تغييرا .... اليست الحرب صناعة جديدة للحياة ؟!
الحرب شكل من اشكال التغيير وهي عند المسلمين لا يحدث النصر فيها الا بقوة اتصالهم بالله قال تعالى (( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم )) فالوعد بالنصر هنا مشرووووووووووووووط .... بنصرنا لله في مجتمعاتنا وحياتنا كلها .... لذا لا انعجب حين نقرا في تاريخنا ان اجدادنا كانوا اذا استبطأ النصر عليهم او صعب عليهم فتح حصن من الحصون فتشوا في اي الطاعات قصروا وعن اي سنة غفلوا

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ عالم الهسس
مشكلة مجتمعاتنا العربية كما وصفها كبار المحللين السياسين وعلى سبيل المثال الاستاذ هيكل قال رايا اعجبني جدا حين قال ان ازمة العرب اليوم في القيادات العرب لا توجد لديهم قيادات تصلح للقيادة ، والقيادات الصالحة اما يثار الهجوم عليها بكل طريقة واما تعتقل لتمنع من الوصول الى الناس ...... من الاخر الحكومات عارفة هي بتعمل ايه .......لا انسى حين كنت موجود بالسعودية كان اي شيخ يبزغ نجمه وان لم يتحدث في السياسة اي شيخ يلقى قبولا جماهيريا يمنع من الخطابة مباشرة ؟!!


اتفق معك انه لابد من ايجاد قيادات صالحة للقيادة تتفاني في خدمة مجتمعاتها قادرة على التضحية من اجل فكرتها ونهضتها بالغالي والنفيس ، ولو كان الامر فيه موتها وسلب حريتها واموالها .... واقول بصراحة لم يضحي احد بكل هذا رخيصا كما ضحى الاخوان واخرهم خيرت الشاطر المسلوب حريته المصادرة امواله ..... لم يمت واحد من المعارضة في سجون مصر لكن الاخوان قدموا في سجون مصر مئات الشهداء ان لم يكن بالالاف...... واذا كانت صناعة القيادة مهمة فالاخوان لهذا عندهم برامجهم لاعداد الرموز والقادة وحرب الامن عليهم في مصر اكثرها بهذا الصدد

م/ أحمد مختار يقول...

اما موضوع مصعب رضي الله عنه .... فليس الامر كما تفضلت به .... انما كان لدى النبي تخطيطه بهذا الصدد الامر لم يكن عبثا او تجريبا انما كان عن دراسة وفهم وبحث كما قال الامام الغزالي رحمه الله
لابد ان ندرك ان الله عزوجل ايد نبيه نعم .... وفقه من حيث لايدري ولا يحتسب نعم ... لكن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد بدأ في البحث فعلا خارج مكة ....ذهب اولا الى الطائف يدعوا اهلها بحكم القرب المكاني لكنهم صدوه ورجموه بالحجارة فنظر الى خارج الجزيرة العربية الى ارض الحبشة حين امر اصحابه مرتين بالهجرة الى هناك قائلا :ان عندهم ملك لا يظلم عنده احد .....هذا يدل على دراسة من اين علم صفات هذا الملك ؟!!!
لانه درس الواقع المحيط به وخطط له ، ثم في ارساله لمصعب قال :قم معهم يا مصعب فعلمهم امر دينهم ؟!!!!!!!!
اذا ارسال مصعب مش عشان القادات وان كانت مهمة لكن لتمكين الدين في النفوس ونشره بين الناس ....والله اعلم

م/ أحمد مختار يقول...

اخيرا : احب ان الاسلام قادم قادم بنا او بغيرنا قادم ، المسالة اننا نتمنى ان يكون على ايدينا لنحوز الشرف ونشعر بفخر انتماءنا لهذا الدين ونشعر بجمال البذل من اجل الفكرة ......... لذا فان قاعدة الامام البنا في هذا الشان هي الاصل عندنا لتنعاون فيما تفقنا فيه وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه ، الاخوان لا يريدون اسئثارا بسلطة والدليل قدموه في اماكن كثيرة في العالم العربي حازوا فيها اغلبية ساحقة فارادوها حكومة ائتلافية مجمعة ، الاخوان يريدون ان تجتمع الامة كلها على الاصلاح وان يبذل كل ما بوسعه وطاقته .... لكننا مع هذا نوقن ان تمام النصر والتمكين لدين الله لن يتم الا اذا اصبح حالنا مشابها لحال الصحابة والتابعين في المجمل : لن يصلح الحال الا حينما تؤدى الفرائض كما امر الله لن يصلح الحال اذا اصبحت البيوت بيوتا مسلمة بحق والمجتمع مجتمعا مسلما بحق عندها فقط سنرى الحكومة المسلمة ...... والله ولي التوفيق والسداد

علم الهسس يقول...

صديقى م/أحمد

اقصد بالتقدم فى التفنيات الحديثة وتقدمها كوسائل مساعدة فى الإتصال بالناس ولكى توصل اليهم فكرتك وأهدافك

فهذه تختصر لك الزمن وتسهل عليك الكثير من الصعاب

نعم البشر هم البشر

ولكن اذا تعاملنا معهم بنفس الوسائل التى اثبتت فشلها فى السابق فلن نحصل على النتيجة المرجوة والتى نريد تحقيقها فى الواقع المعاش

التفنية الحديثة ووسائل التنمية البشرية وفن الإتصال بالناس ونواميس الله فى الكون لتغيير الشعوب وتفنياتها ووسائلها المجربة لكل ذلك اذا وعيته القيادة وتعلمته سترى أهدافها محققة على أرض الواقع

أما اذا كان التجاهل لهذه العلوم فستكون المأساة
وتكرار المأساة مرة تلو مرة
..
..
ثم نلقى باللوم على الناس أنهم لم
يفهموا بعد
أو أنهم لم يلتزموا بعد
أو أنهم سلبين وغير ايجابيين

كل ذلك طبيعى جدا فى الشعوب
اذا لم تتوفر لها القيادة التى تحفزها وتستنفرها للحراك
..
..
..

علم الهسس يقول...

أتفق معك
فيما يتعلق بالتاريخ كأحد الروافع المعنوية للشعوب واستجلاب العبر ووضع الخطوط العريضة للمشتقبل

انا اتعارض مع من يتعاملون مع التاريخ كأن به الحلول التفصيلية لمشاكل الحاضر والمستقبل
لذلك يقومون باستدعاء بعض النماذج الناجحة فى الماضى ويريدون تطبيقها فى الحاضر
او يقولون مثلا يا ريت يبقى فين فلان او مثل فلان

ومع الذين يقومون باستدعاء النماذج فى غير محلها
نأخذ من التاريخ العبر
الإستراتيجيات
طريقة التفكير
التعامل مع الظرزف المحيطة
سواء كانت
محلية
اقليمية
دولية

هذه هى وظيفة التاريخ بوجهة نظرى
..
..
..

علم الهسس يقول...

كثيرا ما اسمع هذه المقولة

لن يصلح الحال الا حينما تؤدى الفرائض كما امر الله لن يصلح الحال اذا اصبحت البيوت بيوتا مسلمة بحق والمجتمع مجتمعا مسلما بحق عندها فقط سنرى الحكومة المسلمة

الفرد المسلم
البيت المسلم
المجتمع المسلم
الحكومة المسلمة

برأى
هذا التسلسل لم اشاهدة فى حركات تغيير الشعوب..من خلال ما اطلعت عليه

ولم اشاهد هذه الإستراتيجية من قبل

فاذا كان كل بند يؤل بطبيعته الى الذى يليه
فعند أى بند نقف الآن من وجهة نظرك؟؟
وهل فعل ذلك الإمام البنا؟؟

أم جاء فى فترة ما ودعا الناس
أن يكون له على ما اتذكر 12 الف انسان لهم من المواصفات الخاصة التى حددها
ليغزوا بهم البحار ويفتح بهم الفتوحات

فهل البنا اكتملت له المجتمع المسلم فأخذ منهم الرجال لكى يكون الحكومة المسلمة؟؟
أم اتيع استراتيجية جديدة؟؟ ليست لها علاقة بما ذكرته أنت من هذه البنود
..
..
..

علم الهسس يقول...

وبرأى
ان التغيير عملية صراع بين طرفين
فعلى كل طرف أن يعى ويدرس جيدا الطرف الأخر
ويدرس كيف يتغلب عليه
اذا كان هذا الطرف فعلا يريد تغييرا حقيقيا
وكان هذا الطرف الأخر يعوقه فعليا عن تنفيذ اهدافه وتوصيل رسالته

أما اذا أراد ان يندمج مع هذا الطرف الآخر ويرضى ببعض المكاسب التى تحفظ له ماء الوجه وتحفظ له وجوده
فليعلن للناس أن أهدافه ليست تغييرية
ولكنها أهداف يمكن أن تطلق عليها اصلاحية أو اندماجية يرضى فيها بوجود هذا النظام ومساؤه فى مقابل بعض المكاسب كما ذكرت لك
..
..
..

علم الهسس يقول...

ذكرت
"لكننا مع هذا نوقن ان تمام النصر والتمكين لدين الله"
اتفق معك أن وعد الله لا يخلف

ولكن المقدمات تؤول الى النتائج
فهل استعملنا الوسائل الصحيحة التى تؤول الى هذا النصر؟؟
هل تعبنا فى الدراسة والبحث والتعلم لهذه الوسائل؟؟

فبرأى اننا استخدمنا وسائل لا تؤدى الى النصر ...ولا حتى تقترب منه
وبدليل اننا مازلنا نعانى من نفس المعضلات الأساسية فى الحياة
استبداد الحكام
كبت الحريات
مصادرة الأموال والقتل
وغياب العدالة
وغيرها...

ثم اعطينا لأنفسنا الحق فى ان نقول
عملنا اللى علينا...والنتائج على ربنا

ربنا لا يعاكس نواميسه ويناقها
اذا أخذت الأمة بوسائل النصر الحقيقية سيكون النصر الحقيقى

م/ أحمد مختار يقول...

اخي عالم الهسس
الاجابة على كل ما مضى اجدها في سؤال اطرحه عليكم : برايك ماهي الوسائل التي على الاخوان خاصة والاحزاب عامة ان تتعامل بها وان تتخذها حتى يكون النصر حليفها ، ان النقد دون ايجاد بديل او دون معرفة الحلول لا يتعدى في احسن الاحوال ان يكون كلاما مرسلا يصلح ان ينظر فيه لكن لا يلزم ان ينظر اليه ...... هكذا تعلمنا من القران في رده على الشبهات او الانتقادات الموجهة اليه .... منها ماذكر الله رده ومنها ما ذكره الله فقط وبين الصحيح من الخطأ .


الاخوة الكرام من الايجابية ان ننتقد ولكن مع وجود الرؤية فادعوا كل واحد منكم يرى في وسائل الاخوان تخلفا او رجعية او عدم واقعية ان يدلهم على الجديد من الوسائل والطرق .....



الاخوان لديهم لجان الدعم الفني والعلمي المتخصصة التي تغذي الصف الاخواني بدورات الحوار والتنميو البشرية والتخطيط الطويل المدى والمتوسط والقصير ..... الاخوان لديهم دورات علمية في التسويق والدعاية والاعلان يغذون بها الصف الاخواني .....
اخي الحبيب انا مع الاخوان منذ مايزيد على العشر سنوات استطيع ان اقول انني اخذت دورات متخصصة في مراكز متنوعة علمية وتنمية بشرية وادارية وتربوية
مايزيد على الاربعين دورة تنموية

ومع كل هذا فالمسالة لدينا كحزب او جماعة لها مرجعيتها الدينية مختلف كثيرا عن فكرنا ان مجرد الدورات والاعداد والتخطيط له وزنه ، الاهم حالنا مع الله دون التغافل عن الاعداد ، المهم ان يرضى الله عنا حتى نجد السند والعون ..... لا يغرنا كثرة الاسباب ولكن هناك مسبب الاسباب الذي لايغفل ولا ينام ينصر من نصره وان كان ضعيفا مستضعفا ....
اخيرا : لو ان احدا في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ابلغ كسرى وقيصر ان رجلا في جزيرة العرب معه بضعة نفر يعذبهم قومهم ويضطهدونهم يعهم ويعد نفسه ليهدم ملكك في اقل من عشرين عاما ؟!!!
ترى ماكان سيجيب ؟
اعتقد الاجابة: حالة هيستريا من الضحك وان نطق سيقول اودعوا الذي بلغني هذا دار المجانين .......
يا اخوة الامور لاتحسب فقط عندنا بالماديات او بالمحسوسات وان كان لكل هذا وزنه


النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لم يخوضوا حربا واحدة بطول تاريخ المسلمين اي 1400 عام حققوا فيها نصرا الاوكانوا هم الضعف عدة وعتادا الاقل جندا وتجهيزا ...... لانه (( ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم ))

Quotes يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
علم الهسس يقول...

اوضح لك رؤيتى

اولا لابد لأى حزب او جماعة سياسية تريد التغيير
أن تعرف طبيعة الصراع جيدا
هل ما ستغوضه هو صراع دستورى أى يخضع لقوانيين والدستور
أم صراع غير دستورى لا تخضع فيه للقوانيين والدستور

فاذا كان الأول
كانت وسائل الإندماج فى الحياة السياسية ومحاولة تحسين بعض الأوضاع مع اعطاء الشرعية والتأييد للنظام الحاكم وكل ذلك بما يخدم ويصب فى أهداف الحزب او السياسة والتى تتوافق مع هذا النوع من الصراع.
كانشاء حزب سياسى جديد
او الدخول الى النقابات
او عمل جمعيات حقوقية
او غيرها من المنظمات التى هلى بالبديهية تعطى الشرعية لبقاء النظام وتختلف معه فى بعض توجهاته الإصلاحية
..
..
..
أما اذا كان النوع الثانى من الصراع ومانت اهدافى يعةق تنفيذها وجود هذا النظام فإنى اخوض معه صراع فوق دستورى لا اتقيد فيه بالقوانيين التى وضعها هو لحمايته والحفاظ على استمرار بقاءه
فأسعى الى ازالة هذا العائق بوسائل التغيير المختلفة
وأفضلها على الإطلاق فى وجهة نظرى هة التغيير السلمى وذلك عن طريق
الإحتجاجات
الإضرابات
العصيان المدنى
جمع التأييد الدولى لإزالة هذا النظام المتسلط
وغيرها من وسائل الإحتجاج السلمى التى تبلغ ما يقر من 200 وسيلة فعالة حسب الظروف ةالأحوال
..
..
..
والخلط بين هذين النوعيين من الصراع يولد الكوارث
بمعنى أن تكون أهدافى مثلا تحتاج الى مؤسسات دولة لتحقيقها
ويقف امام تحقيقها نظام متسلط ديكتاتورى واتعامل معه بالنضال الدستورى الذى يخضع فيه الطرفان للقانون ويتحاكمان البه

هذا رؤية من وجهة نظرى ومن خلال فهمى المتواضع للمشهد السياسى

أما الوسائل وايجادها دى مش وظيفتى
دى وظيفة الكوادر التنفيذية المؤهلة والمدربة على فهم الرؤية واختيار الوسائل المناسبه لها والتى تحقق أهدف المنظمة أو الحزب

اجمالا أرى هناك خلطا كبير فى تحديد طبيعة الصراع من الأحزاب والجماعات
هذا الخلط ادى الى خلط وسائل النضال الفوق دستورى مع وسائل النضال الدستورى.
..
..
..
ارجوا ان تكون هذه الرؤية واضحة

علم الهسس يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
علم الهسس يقول...

عاوز أسأل سؤال يا م/احمد

هل نواميس الله فى الكون عشان الإنسان يحققها لازمن تتوفر فى هذا الإنسان إنه يكون مؤمن وملتزم وعارف ربنا جيدا؟؟

أم هى نواميس لكل البشر من فعلها نالها ومن لم يحسن التعامل معها لم ينلها؟؟

الله لا يحابى أحدا على أحد وخاصة فى النواميس الطبيعية للكون
فهناك الكثير من الدول الغير مؤمنة بالله أصلا واستطاعت أن تغيير أوضاعها الى ما هو أحسن لأهلها وشعبها

م/ أحمد مختار يقول...

اخي عالم الهسس
سعيد بوجهة نظرك العميقة ورؤيتك ، ولقد سمعت داخل الاخوان وجهات نظر مشابهة .... واسال الله ان يلهم مرشدنا وقادتنا ومكتب الارشاد الصواب ......
اما عن النواميس فكلامك صحيح ، لكن في عقيدتنا بني الاسلام ان عزتنا ورقينا مربوط بالتزامنا ، وهذا ما عبر عنه عمر رضي الله عنه وارضاه بقوله :نحن قوم اعزنا الله بالاسلام ومهما ابتغينا العزة في غيره اذلنا الله ...... ناموس الله في امة الاسلام انه متى مالتزمت بصراط خالقها واعتصمت بحبله المتين اتاها النصر وان كانت مستضعفة مستذلة .... هذا مصرح به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : انكم لا تنصرون بقوة عدة ولاعتاد ولكن بايمانكم .


ومن نواميسه في الكون ماقاله عمر رضي الله : انما تنصرون على اعدائكم بما بينكم وبين الله فاذا استويتم انتم واعدائكم في البعد عن الله وكلكم الى ضعفكم وجهلكم .
في تاريخ المسلمين بطوله لم ينتصروا يوما الا حينما اصلحوا ما بينهم وبين الله ، بل حتى في حياة النبي صلى الله عليه وسلم :لماذا كانت بداية غزوة حنين هزيمة ؟!، سمع النبي صلى الله عليه وسلم واحدا من المسلمين يقول : لن نهزم اليوم عن قلة . اغتر بكثرة العدد اغتر بقوة العتاد فكان الدرس من الله هزيمة مؤلمة في بداية المعركة فلما افاقوا وزال عنهم وهم الدنيا وزخرفها وعلموا ان النصر من عند الله للمؤمنين وللمسلمين له نواميسه الخاصة كان التثبيت مرة اخرى من الله لما زال الغبش واستقرت العقيدة مرة اخرى .



اخيرا :سنة الله في كونه لا تتبدل ولا تتغير مع مؤمني كل عصر وكل زمان قبل الاسلام وبعده ، للمؤمنين نواميسهم الخاصة فان تركوا الايمان الحق وكلوا الى قوانين ونواميس الله العامة في الكون والصراع بين البشر .

علم الهسس يقول...

اتذكر قول للشيخ محمد الغزالى رحمة الله عليه
قد يكون هذا مكانه
يقول

"ولله سنن كونية فى نضج الحقيقة واستوائها فى المجتمع، مهما كانت عقائدنا مهما كانت حرارة الإيمان فى قلوبنا، ومهما كانت ضراعتنا له أن ينصرنا"

...
...

صريح أوي يقول...

بسم الله
هل لي أن أشارك في الحوار
ام انه مغلق
جزاكم الله خيرا

م/ أحمد مختار يقول...

الاخ صريح اوي
بالطبع هذا بحث مفتوح مدعوا اليه كل من يهمه الامر ..... اخي يسعدني حقا ادلائك بدلوك
جزاك الله خيرا

رافي شاكر يقول...

الاخوان نجحوا في تنفيذ بعض اهدافهم من ضمنها ان يؤمن الغير مش منتمي للاخوان بما تطرحة فلا انسي في انتخابات 2005 النساء اللاتي تتسلق جدران المدرسة للانتخاب الاخوان لا انسي في المسيرات هتاف الناس العادية حتي الاطفال الاسلام هوالحل لا انسي وانا في كليتي ونعلن لطلبة عن فوز الاخوان بتصفيق الطلاب
كل ذلك حدث نتيجة انتشار الاخوان وتغلغلهم في المجتمع ويكفي ان الاخوان نجحت في ان تحمي الشباب من التطرف

فليعد للدين مجده يقول...

عفوا جئت متأخرا
لكني استمتعت بهذا الحوار الراقي بين الاخ احمد مختار والاخ عالم الهسس
واضيف بضعة نقاط
1- الرسول صلي الله عليه وسلم كان عنده خطة سياسية واضحة للتمكين لهذاالدين الجديد وهي تكوين جماعة من أنصار الدعوة وحواريي الانبياء تقوم بدعوة المجتمع المحيط الي الايمان بها او مناصرتها(وانا اقصد او وليس حرف العطف و--فالمطلوب من أفرادالمجتمع هو الانضمام لهذه الدعوة-او فقط مناصرتها-وهو ما ورد في الاية الكريمة (تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا)

ولما لم تستجب قريش ذهب الي الطائف ولما لم يستجب أهل الطائف دار علي القبائل فرفضته أربع وعشرين قبيلة لكن قبلت الدعوة 8 رجال من الوس والخزرج فبعث معهم مصعب بن عمير يقوم بالدعوة بينهم وعندما ارسل الي الرسول صلي الله عليه وسلم يخبره بنجاح مهمته والدليل هو أن الاسلام دخل كل بيت(أغلبية-وكأن أهل يثرب ينتخبون منهج الرسول-اتخذ الرسول قرار قيام الدولة وأمر الصحابة بالهجرة-ولو لم يهاجر الصحابة لاستقبلت يثرب الرسول أيضا وأقاموا الدولة.

هذا ما يريده الاخوان وأري أنهم ماضون بنجاح في طريقهم

بدليل أنهم الان أوشكوا أن يكزنوا في كل حي وكل قرية ثم تجئ المرحلة التالية بوجودهم في كل شارع
ثم تجئ المرحلة التي تسبق قيام الدولة بوجود فرد منهم أو مناصريهم بكل بيت

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
Unknown يقول...

الاخ الحبيب احمد مختار
جزاكم الله خيرا علي هذة المدونة الجميلة
وجعلها الله في ميزان حسناتك يوم القيامة
وجمعنا في ظل عرشة يوم العرض عليه
واعلم
اني احبك في الله
ملوك

اوعى تفكر يقول...

السلام عليكم
جزاكم الله خحيرا يا اخى
فأنت بسطت الهدف بطريقه سلسه وسهله
الاخوان يهدفون الى اعادة الخلافه
وذلك من تحت لفوق
اى بتغيير الشعوب وليس بتغيير النظام